«هبة. ح. أ 32 سنة» أخصائية اجتماعية جميلة الملامح كانت كثيرة التنقل بين شوارع القاهرة بحكم عملها، وكانت تعيش حياتها بهدوء حتى جاء هذا اليوم المشئوم، وهى لم تكن تدرى بأمر هولاء السائقين الذين كانوا يرصدون خطواتها وفكروا كثيرا فى كيفية الظفر بفريستهم. كانت هبة قد خرجت من منزلها من وسط البلد بالقاهرة ولا تدرى أن هذا اليوم ليس كأى يوم آخر، استقلت سيارة أحدهم ولم تلمح فى عينه نظرات الخبث، كان لا يشغلها سوى عملها، لتنتقل معه من مكان إلى آخر بين شوارع القاهرة، وما أن كسا الليل الشوارع حتى قررت المجنى عليها العودة إلى منزلها عقب يوم شاق من العمل، لحظات من الفرح والسرور والرضا عن النفس سيطرت عليها، لكنها تبخرت إلى لحظات من الخوف عندما شاهدت ثلاث سيارات أخريات تتبع السيارة التى تستقلها. بدأت تشعر بأن هناك شيئا غريبا سيحدث لها، الآلاف من الأسئلة راودت عقلها ولكنها لم تجد أمامها سوى سؤال واحد وجهته للسائق «هو انت غيرت الطريق ليه»؟ ليجيبها بكل جدية «أصل الطريق زحمة وهدخل من طريق أقرب» لكنها لم تطمئن له، خاصة فى ظل ثلاث سيارت تحيط بها من كل جانب لا يستقلها سوى السائقين وقد سلكوا نفس الطريق، ليقطع تفكيرها صوت السائق «انزلى هنا» لم يتمهل إجابتها حيث أشهر السلاح فى وجهها، وأجبروها على النزول، لتجد نفسها بين أربعة من الذئاب ينهشون لحمها، صرخات المجنى عليها لم توقفهم عن إشباع غرائزهم ليتناوبوا عمليات الاغتصاب عليها، فلم يتركوها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم ألقوا جثتها فى مكان مهجور وفروا هاربين، وبالعثور على جثتها أكدت تحريات المباحث أنها كانت تستقل تاكسى معينا بصفة دائمة ليتم القبض على سائقه «خالد. ى 32 سنة» وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بمشاركة كل من «أحمد. م 20 سنة» و«أحمد. م أ 22 سنة» و«صلاح. س 23 سنة» سائقين، لتتم إحالتهم إلى المحاكمة العاجلة، حيث قضت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم فى القضية رقم 1735 بالسجن المؤبد للأول ومعاقبة الثلاثة الآخرين بالسجن المشدد 15 سنة. لمعلوماتك... 1993 وقعت أبشع حادثة اغتصاب لفتاة فى ميدان العتبة 90% من جملة من يقومون بجرائم الاغتصاب من العاطلين المدمنين فى مصر