فرشوط ثكنة عسكرية تحسبا لتصاعد أعمال العنف ضد الأقباط

استدعاء قوات أمن إضافية والغضب يسيطر على الجميع بعد اغتصاب شاب مسيحى طفلة مسلمة
تحولت مدينة فرشوط وقريتا الشقيفى والكوم الأحمر بقنا إلى ثكنات عسكرية تحسبا لأى مواجهات دامية على خلفية اغتصاب شاب مسيحى طفلة مسلمة عمرها «12 عاما» وسط زراعات القصب.
فى الوقت الذى تصاعدت فيه أعمال العنف احتجاجا على ما حدث، وتجمع آلاف المواطنين من القرى والمناطق المحيطة للفتك بالمتهم المحتجز بقسم الشرطة، بعد أن اعترف بفعلته أمام النيابة فى فرشوط، وتجمهر الأهالى وبينهم أهالى الطفلة المغتصبة وحطموا محلات تجارية، وموتوسيكلا لأحد المسيحيين تصادف وجوده أمام الكنيسة.
وطالب الغاضبون بالقصاص من المتهم فى أسرع وقت ممكن، مهددين بإشعال النار فى الأخضر واليابس، وظلوا يتحينون الفرصة عند نقل المتهم من القسم إلى النيابة لكى يفتكوا به، بينما خرج المتهم فى حراسة مشددة إلى النيابة، ثم عاد إلى القسم بعد اعترافه بجريمته.
وحاول غاضبون اقتحام قسم الشرطة لاختطافه، لكن قوات الأمن تصدت لهم، وفرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه واضطر المسئولون عن الأمن لاستدعاء تعزيزات أمنية كبيرة من المحافظة للمساعدة فى إحكام السيطرة على فرشوط.
ولم تسجل حتى الآن أى حالات تعد على الأرواح، بينما ألقت أجهزة الأمن القبض على العشرات من مثيرى الشغب وقامت بملاحقة الباقين لتتحول فرشوط وقرية الكوم الأحمر إلى ثكنات عسكرية بعد انتشار آلاف من عناصر الأمن وسيارات الشرطة والمدرعات.
على جانب آخر يحاول عدد من كبار العائلات والمشايخ وأعضاء مجلسى الشعب والشورى، التدخل وتهدئة الأوضاع، بطلب من الأجهزة المختلفة، فى ظل التطورات السريعة والمتلاحقة للأحداث وفرار عدد كبير من أقباط قرية الكوم الأحمر من منازلهم خوفا من البطش بهم والتعدى عليهم، كما خفف معظم الأقباط بمركز فرشوط والقرى الأخرى من ظهورهم خوفا من حدوث أية أعمال متهورة ضدهم.
يذكر أن الفتاة المغتصبة من أسرة بسيطة، تعمل فى بيع المياه بقرية الشقيفى، وفى الليلة المشئومة قام والد الطفلة بإرسالها لشراء «رلمان بلى» لتصليح عجلته، وأوصى الشاب القبطى بتوصيلها إلى أول الطريق لمعرفته المسبقة به، وخلال سيره معها قام باستدراجها إلى الزراعات وهتك عرضها عادت الطفلة إلى والدتها فى حالة إعياء وانهيار وأبلغتها بما حدث فتوجهت الأم بابنتها إلى الشرطة والإبلاغ عن المتهم وتم إلقاء القبض عليه قبل أن يفتك به أهل القرية بعد علمهم بما حدث.