حكمت المحكمة الفرنسية على شركة "توتال" بدفع تعويضات مالية قدرها 192 مليون يورو فى إطار قضية "أريكا"، ناقلة النفط التى غرقت قرب السواحل الغربية الفرنسية. ويعتبر هذا الحكم تاريخياً حيث إنه أخذ بعين الاعتبار البعد البيئى للكارثة. أثبت القضاء الفرنسى الأربعاء مسئولية شركة "توتال" الفرنسية للبترول التى استأجرت ناقلة النفط أريكا فى غرق الباخرة فى 1999 فى منطقة بريتانى الفرنسية، وحكم عليها بدفع تعويضات مالية قدرها 192مليون يورو للأطراف المدنية. وعبرت جمعيات الحفاظ على البيئة عقب إصدار الحكم عن فرحتها، حيث صرح عدة متحدثين رسميين عنها بأنه "أخيراً، أصبح عالم الأحياء لديه قيمة". واعتبرت المحكمة أن شركة "توتال" تهاونت فى الأمر، خاصة فيما يتعلق بعمر الناقلة 25 سنة وعدم صيانتها منذ مدة طويلة، مما أدى إلى وقوع الحادث فى 12 ديسمبر 1999 على السواحل الفرنسية. ويقول خبير الملاحة والبيئة فى جامعة نانت جون بيير بوريى، الذى اتصلت به فرانس 24، "إن هذه الغرامة قد تبدو ضئيلة فى نظر البعض ولكنها فى الحقيقة ثقيلة بالنسبة لمالكى السفن". هذا وقامت "توتال" جراء الكارثة بحملة تقييم واسعة لصلاحيات سفنها كلفت خزينتها أكثر من 80 مليون يورو، مما تسبب فى تراجع أسهمها فى البورصات العالمية.