"المصريون فى أوروبا" يطالبون باعتذار الجزائر

رفضوا صمت الحكومة عن أحداث السودان..

طالب اتحاد المصريين فى أوروبا باعتذار القيادة الجزائرية والشعب الجزائرى رسميا، لنظرائهم فى مصر، لما بدر فى حق الجماهير المصرية من إهانات وأعمال شغب مارسها الجمهور الجزائرى ضدهم فى السودان قبل وأثناء وبعد انتهاء مباراة كرة القدم التى جمعت بين المنتخبين المصرى والجزائرى فى المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم فى 18 نوفمبر الجارى.
وأعرب اتحاد المصريين بأوروبا فى رسالة احتجاجية بعثوا بها إلى السفير الجزائرى بالمملكة المتحدة محمد صالح دميرى، عن استيائهم وغضبهم مما حدث من جانب بعض المواطنين الجزائريين بحق أشقائهم المصريين فى السودان واصفين ما حدث بالصرف غير المسئول من قلة أساءت إلى الشعبين المصرى والجزائرى.
واتهم الاتحاد فى رسالته الصحافة الجزائرية بافتعال أزمة بين مصر والجزائر خاصة بعد نشرها لتصريحات عن مسئولين جزائريين بوفاة 8 من الجماهير الجزائرية بالقاهرة عقب انتهاء مباراة الفريقين فى 14 نوفمبر، واصفين ما تم نشره بالأكاذيب الملفقة نتج عنها أعمال انتقامية وشغب وتخريب مارسها بعض الجزائريين فى السودان ضد المصريين.
ورفض اتحاد المصريين بأوروبا فى رسالته أحداث الشغب والبلطجة التى مارسها المشجعون الجزائريون ضد البعثة المصرية والفريق القومى والمشجعين المصريين نساء وأطفال وفنانين ومثقفين وقيادات برلمانية بالخرطوم، مما أدى إلى تعرض عشرات من افراد البعثة المصرية الى اصابات بالغة, فضلا عن التهديدات والاعتداءات التى تعرضت لها الجالية المصرية بالجزائر،وكذلك الاعتداء على مقر شركة مصر للطيران وبعض الشركات والمؤسسات المصرية التى تستثمر أموالها بالجزائر وتعرضها للسرقة والتخريب على مرأى ومسمع من الحكومة الجزائرية ومن دون تحرك امنى مناسب أو إدانة حكومية تذكر.
واستنكر اتحاد المصريين فى أوروبا أى محاولة للإضرار بشعب مصر وامنه واستقراره وكرامته، كما أبدى الاتحاد استياءه من تصريحات السفير الجزائرى فى مصر عبد القادر حجار عن مشاهدته لعشرات الجرحى من أنصار الجماهير الجزائرية، عقب انتهاء المباراة الأولى بالقاهرة، مما أثار مشاعر الجماهير الجزائرية، والتى اعتبرها الاتحاد فى رسالته، انتهاكا للعمل الدبلوماسى والأعراف الدبلوماسية بين مصر والجزائر.
فى الوقت ذاته أشاد اتحاد المصريين فى رسالته بالجهود السودانية التى قامت بقدر استطاعتها بتأمين الجماهير المصرية بالسودان، كما أشاد بمجهودات جمال وعلاء مبارك واصرارهما على التواجد مع اللاعبين وافراد البعثة المصرية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى للمباراة لتأمين خروجهم من مطار الخرطوم فى طائرة واحدة لحدث ما لم يحمد عقباه.
كما أشاد الاتحاد بالجهود السياسية والدبلوماسية التى قام ويقوم بها السفير الجزائرى بالمملكة المتحدة مطالبين بضرورة بذل أقصى جهد ممكن لإعادة تعزيز العلاقات المصرية الجزائرية وتغيير الصورة السوداوية المغروسة حاليا فى ذهن الغالبية من شعب مصر".