سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة المطاردة.. الإخوان تدرس التوجه إلى تركيا عقب قرار بريطانيا فتح تحقيق بأنشطتها.. وتبحث عن بدائل لمدينة الضباب.. وتستغل فوز حزب أردوغان بالانتخابات المحلية.. وسعد الدين إبراهيم: أنقرة مأمن مناسب
كشفت مصادر مقربة من الإخوان، عن بحث الجماعة عن بديل، عقب قرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، بفتح تحقيق فى أنشطتها، ومراجعة مدى علاقاتها بالإرهاب، مشيرة إلى أن هناك اتجاها لدى عدد من قيادات الجماعة فى الخارج بالتوجه نحو تركيا، كمقر رئيسى لها بديلا عن العاصمة البريطانية، لندن مدينة الضباب. وأضافت المصادر، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الجماعة ترى أن تركيا أصبح فيها مناخ مناسب يسمح للجماعة بالإقامة وعقد اجتماعاتها، لاسيما عقب فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، بالأغلبية فى الانتخابات المحلية، ما يسمح بشكل كبير بلجوء الإخوان إليها. وأشارت المصادر، إلى أن قيادات الجماعة فى الخارج بحثت فيما بينها خلال الفترة الماضية المتغيرات الجديدة على الساحة العالمية، وما تواجه من صعوبات، كما بحثت تدخل بعض الدول الداعمة للجماعة، لمحاولة إثناء بريطانيا عن القرار. واستقبلت تركيا، منذ أسابيع، مؤتمرا للتحالف الداعم الإخوان، للرد على تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان، بشأن فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وحضره عدد من قيادات التيار الجهادى بجانب بعض قيادات الجماعة، فيما يتواجد فى لندن عدد كبير من القيادات والأعضاء أبرزهم إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للجماعة، وعبد الله الحداد، ومنى القزاز، المتحدثان باسم مكتب الإخوان فى لندن، وجمعة أمين، نائب المرشد، بجانب عدد كبير من أعضاء الجماعة. قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن مناخ تركيا الآن أصبح مناسبا لجماعة الإخوان للهروب من لندن إليها، لاسيما عقب فوز حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان الانتخابات المحلية. وأضاف "إبراهيم"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن دولا تسمح دساتيرها باللجوء السياسى، وبالفعل سمحت بريطانيا للإخوان بفتح مكتب كبير داخل أرضيها، لافتا إلى مستجدات حدثت خلال الفترة الأخيرة، جعلت عددا من الدول تضع أنشطة الجماعة تحت المراقبة. وأوضح مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن فتح بريطانيا تحقيقا فى أنشطة الإخوان، والضغط الخليجى على قطر، يجعل الجماعة وقياداتها يتجهون إلى تركيا باعتبارها مأمنا مناسبا، بعد أن أصبح هناك قيود على نشاطهم فى تلك الدول. ومن جانبه قال سامح راشد، الخبير السياسى، إن مسألة حظر أنشطة الإخوان فى لندن تحتاج إلى وقت طويل، لاسيما أن الإجراءات فى بريطانيا تتم بشكل دقيق وتحتاح إلى وقت. وأضاف "راشد"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن بريطانيا إذا وجدت أنشطة إخوانية لا ترضيها، ستخطر وزارة الداخلية البريطانية مجلس العموم البريطانى بذلك، والذى بدوره سيقوم باستطلاع الطرف الآخر، وهو قيادات الإخوان، من أجل عرض ما توصلت له الداخلية البريطانية عليهم، ما يجعل الإجراءات تأخذ وقتا طويلا.