إننا كمصريين كنا ولا زلنا ندعم جيشنا وقواتنا المسلحة، فارتباطنا بجيشنا وحبنا له لا يرتبط بقيادة أو عصر، بل هو مرتبط بتكويننا ومخزوننا الحضارى على مر الأمم. ولا يمكننا أن ننكر دور قواتنا المسلحة المصرية فى حماية المصريين منذ 25 يناير وحتى الآن، فقد حمى هذا الجيش المصرى الأرض والشعب وحمى الدولة من التقسيم، وشارك الشعب ثورته فى 30 يونيو بعدما طالب الشعب جيشه بحمايته وحماية مصالحه العليا. وفى الوقت ذاته أصبح الكثيرون من الشعب يلتفون حول السيسى كقائد سابق للقوات المسلحة، وعد فأوفى، وساند مطالب الشعب، ومع الدور البطولى والشجاع للمشير السيسى الذى لم يرضخ أو يسلم لأية ضغوط داخلية أو خارجية وإحساسهم بصدقه ووطنيته، رأوا فيه زعيما وقائدا يتمنونه ليقود الدولة باستقلالية وحكمة ويحقق أحلامهم لوطنهم التى طال انتظارها. وبعد كل التهديدات الارهابية لبلدنا ازداد تأييدنا ودعمنا لجيشنا وقواتنا المسلحة، وكلما زاد تصعيد الإرهاب لهجماته كلما ازداد تلاحمنا بجنودنا وقواتنا فمسئولياتنا أن نساند جيشنا كما يساندنا جيشنا ويحمى أرضنا. الآن وبعدما استقال المشير السيسى من منصبه نزولا على رغبة الجماهير التى احتشدت فى الميادين، مطالبة إياه بالترشح لرئاسة الجمهورية، فإننا لم ننسى أن جيشنا لا يزال يواجه الإرهاب، وإن كان السيسى قد فضل المصلحة العامة، وقبل أمر الشعب له، فإن جيشنا كذلك لا يزال يضحى جنوده كل يوم، ولا يزالون يواجهون الإرهاب الغادر شديد. فجيشنا لا يزال بحاجة لدعمنا ووعينا وإدراكنا لتحديات الأمن القومى من حولنا وجنوده يحتاجون تضامننا وتعاطفنا، وجيشنا ليس شخصا أو حتى عدة شخوص، بل هو جيش وطنى قوامه أبناء هذا الشعب، وأيا كانت قيادته، فإننا نساند جهود جيشنا لاستعادة أمننا وحماية حدودنا ووحدة أراضينا.