Arfi Lamba أو "آرفى لامبا" أحد أبطال الفيلم الهندى البريطانى "المليونير المتشرد" Slumdog Millionaire الحاصل على 8 جوائز أوسكار و4 جوائز جولدن جروب، حرص على حضور مهرجان القاهرة السينمائى، فى إطار تكريم المهرجان للسينما الهندية، فالتقاه "اليوم السابع" فى حوار قبل ختام المهرجان ليحدثنا عن تجربته فى العمل مع المخرج البريطان دانى بول، وشعوره بعد تكريمه فى المهرجان، وكيف تغيرت مصائر أبطال الفيلم بعد تحقيقه لهذا النجاح العالمى: هل اختلفت انطباعاتك عن القاهرة قبل وبعد زيارتها؟ كنت أعلم أن مصر بها حضارة عريقة، لكننى لم أكن أتخيلها بكل تلك الروعة، ويجب أن يكون المصريون فخورين بما يمتلكونه، وزاد انبهارى بمصر بعد زيارتها حيث ذهبت إلى أماكن كثيرة منها الأهرامات والأقصر وحرصت على التجول فى وسط البلد وخان الخليلى، والحقيقة أنه شىء مشرف لى زيارة القاهرة. وماذا يمثل لك تكريمك فى مهرجان القاهرة؟ فخور بهذا التكريم، وسعادتى كبيرة به، ولا أنكر أنه عندما وجهت لى الدعوة تخوفت فى البداية، لأننى كنت أظن أننى سأصبح غريبا هنا، وأنه لا يعرفنى أحد، لكننى فوجئت بترحاب شديد وقابلنى د.عزت ابو عوف بحفاوة بالغة وأيضا سهير عبد القادر، وحفل الافتتاح كان أكثر من رائع وجميع الفعاليات أيضا، وأعتقد أن مهرجان القاهرة يشبه مهرجان "كان" فى فرنسا بشكل كبير. لماذا لم تعد الأفلام الهندية تحقق نفس النجاح فى دور العرض المصرية الذى سبق أن حققته فى الثمانينات من القرن الماضى؟ لأن دور العرض المصرية والموزعين يهتمون فقط بالأفلام ذات الصبغة التجارية، ونوعية الأفلام الهندية ليست كلها تجارية، وتحقق نجاحا كبيرا فى أوروبا وأمريكا، لأن هناك الكثير من الموزعين ولديهم تنوع فى اختياراتهم، ونجحوا فى خلق أذواق مختلفة للجمهور هناك. لكن البعض يؤكد أن نوعية الأفلام الهندية لا تناسب ذوق الجمهور المصرى، خصوصا أنها طويلة ويمتد بعضها لأكثر من 3 ساعات؟ لا أرى ذلك، ووقت الأفلام الهندية طويل بسبب تضمنها أغانى كثيرة وتبلغ مدة الأغانى أحيانا 20 دقيقة فى الفيلم، ونحرص على وجود أغانٍ بأفلامنا لأننا نريد إضفاء أجواء مختلفة ما بين الفرح والحزن، فالأغنيات تضيف للعمل، ونحن نحب البهجة والموسيقى، وهذا شىء نابع من عشقنا للمسرح، فأفلامنا تحمل طابعا مسرحيا ونحن متأثرون جدا بذلك. ماذا عن طبيعة علاقتك بالمسرح؟ المليونير المتشرد هو أول فيلم سينمائى لى، وكانت كل تجاربى السابقة على خشبة المسرح، وعندما عرض على المخرج دانى بول الاشتراك فى بطولة الفيلم رفضت السيناريو فى البداية وقلت له إننى بطل على المسرح ولا أقبل الظهور إلا فى فيلم من بطولتى وليست بطولة جماعية، لكنه أقنعنى بقبول الدور وقال لى: أقبله ولن تندم، والآن أتذكر مقولته هذه وأفكر كيف ساعدنى هذا الرجل على تحقيق كل هذا النجاح. وهل أنت مع باقى فريق العمل توقعتم كل هذا النجاح عند بداية تصويركم له؟ ضحك قائلا: عن نفسى كان كل تصورى وتفكيرى عند بداية التصوير يتعلق بصدور نسخ من الفيلم على DVD وأنه لن يظل فى دور العرض السينمائية الهندية سوى أيام قليلة، خصوصا أننا ننتج أكثر من 1000 فيلم فى العام، ولم يكن أحد منا يتوقع كل هذا النجاح، فنحن كنا نعمل فيلما سينمائيا فقط، ولم نفكر مطقا فى الحصول على جوائز أوسكار أو جولدن جلوب، وفوجئنا جميعا بالنجاح الذى حققه العمل. البطل فى "المليونير المتشرد" تغير مصيره فى نهاية الفيلم، هل كان الأمر كذلك فى الواقع؟ Dev Patel أصبح من أهم نجوم الهند، وجميع المشاركين فى العمل حتى الأطفال الصغار أصبحوا نجوما وتتناقل أخبارهم وكالات الأنباء العالمية، وعن نفسى وجدت الأمر يتبدل كثيرا ولدى حاليا 4 أفلام منها فيلم وثائقى هندى عن ذهاب الأطفال الصغار إلى أمريكا دون أن يعرفوا أى شىء عن بلادهم الأصلية من خلال طفل هندى صغير يصبح مغنيا ويفكر فى العودة مرة أخرى إلى الهند، وهناك أيضا فيلم فرنسى، وأتوقع أن أذهب إلى هوليوود قريبا.