دراسة علمية تفسر أسباب حدوث أسوأ انقراض جماعى فى تاريخ الأرض

ذكرت دراسة علمية جديدة، أن أكبر انقراض جماعى فى تاريخ العالم، الذى قضى على أكثر من 90% من أنواع الكائنات الحية حدث بسبب ميكروب جنسى تسبب فى إطلاق غاز الميثان السام وثانى أكسيد الكربون.
وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الانقراض الجماعى المعروف باسم "الموت العظيم" حدث فى نهاية العصر البرمى قبل حوالى 253 مليون سنة، وكان الأسوأ بين خمس عمليات انقراض جماعى حدثت على الأرض من حيث المجموعة الواسعة من الكائنات البرية والبحرية التى قضى عليها.
وكان العلماء قد اقترحوا سابقًا مجموعة من الأسباب المتنوعة التى يمكن أن تكون قد سببت الانقراض، وتراوحت تلك الأسباب ما بين الثورات البركانية، أو تغيّر المناخ العالمى، أو تأثير كوكيب كارثى، لكن لم يكن أى من هذه العوامل مرضيًا بشكل تام فى شرح الأزمة الرهيبة التى حدثت فى تاريخ الحياة على الأرض.
لكن الآن، وجد فريق من العلماء الأمريكيين والصينيين دليلًا يشير إلى أن المسبب الحقيقى لاختفاء مفاجئ لجميع أشكال الحياة تقريبًا على الأرض فى هذه الفترة، كان مواد وراثية انتقلت بين نوعين من الميكروبات فى شكل جنسى.
ويعتقد العلماء أن الاكتساب المفاجئ لجينات جديدة مكّن الميكروبات المنتجة للميثان الخانق من التغذى على الكميات الوفيرة من الكربون العضوى الذى تراكم فى المحيطات خلال هذا العصر، وأدى هذا على نمو شديد فى تلك الميكروبات وإطلاق كبير مساوى لغازاتها العادمة، مما أدى إلى اختناق كل أشكال الحياة على الأرض وفى البحر تقريبا.
ويقول "جريد فورنير"، من معهد "ماسوشستس للتكنولوجيا" إن هذا قد أدى إلى حدث مؤلم للغاية فى تاريخ الأرض.. وربما كان ذلك هو الضربة القاتلة التى أدت إلى أكبر عملية انقراض جماعى حدثت حتى الآن.