كوريا الشمالية تتهم واشنطن باستخدام ملف حقوق الإنسان للتآمر عليها

اتهم نائب الممثل الدائم لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لدى الأمم المتحدة السفير رى تونج إيل اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ب "فبركة وقوع حالات لانتهاكات حقوق الإنسان فى بيونج يانج، واستخدام ذلك الملف كذريعة للتآمر على شعب وقيادة جمهورية موريا الديمقراطية الشعبية".
وهدد السفير ري تونج إيل – فى مؤتمر صحفى بمقر الأمم المتحدة- بأن بلاده قادرة على اتخاذ إجراءات إضافية من أجل ردع واشنطن، ومواجهة ما وصفه بالابتزاز النووى والمناورات العسكرية الاستفزازية التى تجريها فى شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أن الإجراءات الإضافية التى ستقوم بها بلاده ستتوقف على الخطوة المقبلة من واشنطن، مؤكدا أن الولايات المتحدة تسعى إلى تبرير تواجدها العسكرى في المنطقة من خلال "خلق عدو لها يسمح لها بفرض سيطرتها على المنطقة واحتواء القوى الأخرى فى شبه الجزيرة الكورية".
ودافع بشدة السفير ري تونج إيل عن التجارب النووية الأخيرة التى أجرتها بيونج يانج الأسبوع الماضى، ووصفها بأنها تجارب روتينية وتأتى فى إطار استراتيجية الردع التى تنتهجها بلاده، مشيرا إلى أن عمليات إطلاق الصواريخ الباليسيتية تجرى جميعها داخل أراضى ومياه كوريا الشمالية الوطنية.
وأضاف قائلا "لا تمثل هذه التجارب أى انتهاك لقرارات الأمم المتحدة التى تستغلها واشنطن ضد شعب وحكومة ونظام بلادى، كما أنه لا توجد أى أثار بيئية ضارة لإجراء هذه التجارب فى المنطقة"،مؤكدا على أن "الردع النووى لكوريا الديمقراطية الشعبية لا يمكن مقايضته، وعلي واشنطن أن توقف سياسيتها العدائية ضد الشعب الكورى وضد الأيديولوجيا الاشتراكية التى يؤمن بها".
وردا على سؤال بشأن إحياء مفاوضات الأطراف الست حل الأزمة بين الكوريتين، قال مندوب بيونج يانج لدى الأمم المتحدة "لا أعتقد أن الولايات المتحدة سوف تأتى مجددا إلى طاولة التفاوض،لأنها فى حاجة شديدة إلى إيجاد عدو لها فى المنطقة يبرر قواعدها العسكرية الدائمة فى شبه الجزيرة الكورية، وقد وجدت فى بلادى عدوا مناسبا لتنفيذ سياساتها العدائية".
وأشار نائب الممثل الدائم لكوريا الجنوبية إلى لقاءات لم الشمل التى تمت بين المواطنين من الدولتين أوائل العام الجارى، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن مرتاحة لحدوث أى تقارب بين سيول وبيونج يانج، وأنها تسعى فقط إلى زيادة حدة التوتر والنزاع فى شبه الجزيرة الكورية.