حذر سوسي بيونج سفير كوريا الشمالية لدى الأممالمتحدةبجنيف من أن السياسات الأمريكية العدائية الموجهة ضد بيونج يانج قد تؤدى إلى مرحلة لا يمكن التنبؤ بها فى شبه الجزيرة الكورية. وقال بيونج - فى كلمته أمام اجتماع مؤتمر نزع السلاح المنعقد بقصر الأمم فى جنيف - إن التجربة النووية التى قامت بلاده بإجرائها مؤخرا إنما كانت خطوة حازمة للدفاع عن النفس فى مواجهة السياسات الأمريكية التى تنتهك الحق المشروع لبيونج يانج في إطلاق أقمار صناعية لاغراض سلمية.
وشدد على أن تجربة إطلاق القمر الصناعي التى قامت بها بلاده فى ديسمبر الماضي كانت فى إطار الحق المشروع لدولة ذات سيادة وفقا للقانون الدولي، مشيرا إلى أن ما تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية من تصعيد للهجتها وسياستها العدائية ضد كوريا الشمالية إنما يهدف إلى منع بيونج يانج من التركيز والاستمرار فى جهودها من أجل تنمية اقتصادها وتحسين مستوى معيشة شعبها.
وأكد أن بلاده كانت مجبرة على اتخاذ تلك الخطوات الدفاعية لمواجهة ماتقوم به الولاياتالمتحدة من محاولات لمنع كوريا الشمالية من العيش فى سلام، مشيرا إلى أن واشنطن عملت دائما على تسخير مجلس الأمن واستصدار القرارات حين يتعلق الأمر بكوريا الشمالية وطالب بيونج مؤتمر نزع السلاح بتوجيه اللوم إلى الولاياتالمتحدة بسبب سياستها التى وصلت بمنطقة شبه الجزيرة الكورية إلى وضع لايمكن التنبؤ بما سيصل اليه.
وقال السفير الكوري إنه من غير المنطقي أن ينخدع المجتمع الدولى بإدعاءات أمريكية تعتبر كوريا الشمالية بلدا يمثل تهديدا للسلم والامن الدوليين بدعوى استخدامها لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية فى حين أنه بين كل أعضاء الاممالمتحدة فإن الولاياتالمتحدةالامريكية هى أكثر من أطلق أقمارا صناعية ومنها العسكرية وكذلك هى أكثر من يمتلك الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية فى العالم.
وقال السفير الكوري الشمالي إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أمام خيارين وعليها أن تختار :إما احترام كوريا الشمالية وكافة حقوقها المشروعة ومنها إطلاق الأقمار الصناعية للاغراض السلمية وبما يدعم إقرار الاستقرار فى المنطقة، وإما الاستمرار فى سياستها العدائية ضد كوريا الشمالية وهو ماسيؤدى إلى وضع متفجر فى شبه الجزيرة الكورية.