ردود فعل متباينة فى المحافظات بعد قرار "الصحة" منع تحليل عينات أنفلونزا الخنازير بالمستشفيات الحكومية واقتصارها على المعامل الخاصة

تكلفته بين 1200 و1400 جنيه

أثار قرار وزارة الصحة بمنع تحليل عينات أنفلونزا الخنازير بالمستشفيات الحكومية وتحويلها إلى المستشفيات والمعامل الخاصة ردود فعل غاضبة بين المواطنين والأطباء فى المحافظات نظرا لارتفاع التكلفة بين 1200 و1400 جنيه.
اعتبر السيد عزام عضو مجلس محلى الإسماعيلية أن هذه الخطوة الخطيرة من قبل وزارة الصحة بمثابة الإعلان على أن المرض أصبح وباء فى مصر وعلينا كمواطنين أن نتعامل معه على هذا الأساس، وفى نفس الوقت الصحة تنفض يديها تماما عن المواطن وتتركه فريسة للمستشفيات الخاصة والمعامل الخاصة.
د. جمال البحيرى رئيس قسم الصدر والباطنة بمستشفى الصدر بالإسماعيلية قال إن هناك خطورة على المرضى فى المستشفيات الخاصة لأنها غير مجهزة لاستقبال حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير وبالتالى أصبح من الضرورى معالجة الأمراض المعدية وسريعة الانتشار بمستشفيات الحميات والصدر لأنها مجهزة لمثل هذه الأمراض وضرورة مراقبة المستشفيات الخاصة فى حالة تطبيق هذا القرار.
من جانبة رفض د. محمد الشرقاوى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية الحديث فى القرار الجديد مشيرا إلى أنه لم يصله حتى الآن أى قرار بخصوص هذا الموضوع وطالبنا باللجوء إلى د. عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى للوزارة.
وفى المنوفية تسود حالة من الارتياح الشديد بين مواطنى محافظة المنوفية بعد قرار وزير الصحة السماح للمعامل والمستشفيات الخاصة للأطباء بعمل التحاليل الخاصة بمرضى أنفلونزا الخنازير، فقال الحاج شفيق سراج (موظف) إن هذا القرار من أنجح القرارات التى اتخذها الوزير وذلك لأن المستشفيات ومعامل التحاليل الخاصة تكون نتيجتها أسرع وأدق نظرا للإمكانات الضخمة والعناية الفائقة ولكنه طالب بضرورة تخفيض سعر التحليل من 1200 جنيه إلى 500 جنيه فقط نظرا لأن معظم الحالات التى تصاب بهذا المرض من متوسطى الحال.
وأضاف د. سعيد السيد أن مستشفيات القطاع الحكومية الخاصة بالتحاليل بالقاهرة ينقصها الكثير من الإمكانات بالإضافة إلى عملية الزحام الشديد وطالب وزير الصحة فى حالة استمرار هذا القرار بضرورة تحديد تخفيض التكلفة من قبل المستشفيات الخاصة.
وبالاتصال بأطباء المنوفية فى معامل التحاليل الخاصة بهم للاستفسار عن مدى الإقبال على عملية التحليل داخل العيادات والمستشفيات الخاصة قال د. محرم عبد السميع ود. محمد عبد الهادى ود. عبد الشافى طبل ود. أسامة خليل إن الإقبال يكاد يكون معدوما بسبب عدم معرفة هذا القرار من قبل المواطنين، وأكدوا أن هذا القرار قرار صائب لتخفيف العبء عن كاهل مركز التحاليل الرئيسى بالقاهرة، وطالبوا بسرعة نشر هذا الخبر فى أجهزة الإعلام المرئية والجرائد القومية وتوقعوا إقبالا شديدا فى الأيام القادمة.
وفى كفر الشيخ استعدت المعامل منذ 4 أيام ومن خلال الرسائل عبر الهواتف المحمولة تم إرسال رسالة عامة، تقول: الآن متوافر تحليل أنفلونزا الخنازير بمعامل البرج ويمكن الاتصال على 19911 لإجراء التحليل مقابل 900 جنيه.
أما معامل المختبر بفرعيها بمدينة كفر الشيخ ومدينة دسوق أكدت على وجود التجهيزات الخاصة بأخذ العينات لحالات الاشتباة بالمرض مثل السواب التى تؤخذ به المسحة الطبية وباقى الأدوات المعدة والمرسلة من الفرع الرئيسى للمعامل بالمهندسين ويتم الحجز من قبل المريض أو أسرته لإجراء التحليل مقابل 800 جنيه مع إجراء خصومات من 10% إلى 50% للجهات المتعاقدة مع المعامل من نقابات ووزارات وشركات والذى يحصل على النتائج فى نفس اليوم أو اليوم التالى بعد فحصها بوحدة ال(بى سى ار) بالقاهرة.
حتى الآن لم تتلق المعامل الخاصة بكفر الشيخ أى حالات لعمل التحليل الخاص بمرض أنفلونزا الخنازير أما معمل البرج بمدينة طنطا تلقى عينة لرجل من أبناء الغربية للاطمئنان على حالته بعد ظهور أعراض العطس.
المهندس محمد سامى بكر وسامى صالح من أهالى كفر الشيخ عبرا عن صحة قرار الوزير بمنح المعامل الخاصة الكبرى إمكانية إجراء التحاليل بدلا من قائمة الانتظار للتعرف على النتيجة من خلال معامل وزارة الصحة إلا أنهم طالبوا بوجود المتابعة والرقابة الدائمة على المعامل الخاصة لافتين إلى ارتفاع سعر التحليل والذى لا يمكن الكثيرين من الذهاب لإجرائه مطالبين بتخفيضه إلى النصف على الأقل نظرا للإصابات المتكررة بالأنفلونزا خلال فصل الشتاء واحتياج الأسرة إلى إجراء عدة تحليلات فى حال إصابة أكثر من فرد بالأسرة.
وفى البحر الأحمر وصل أول جهاز تحليل بمستشفى النيل الخاصة بالغردقة لإجراء الفحوصات على الأجانب والأثرياء من أهالى الغردقة بعدما كانت مقصورة على إرسال العينات إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة بالقاهرة وتأتى النتائج متأخرة وتم حجز المواطنين والسياح فى المستشفيات العامة وأصبح أخذ العينات فى سرية، ورأى المواطن العادى فى تكاليف أخذ العينات وإجراء تحليلها بأنها باهظة وتبلغ 1200 جنيه ويتم تقديمها بالمجان للمواطنين فى المستشفيات بعد عزلهم وعمل مسحة للاشتباه فى المصابين.