مسلمو أمريكا يطالبون بأقصى عقوبة ضد نضال حسن

مرتكب مجزرة فورت هود

طالب قياديون مسلمون فى الولايات المتحدة، بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة ضد نضال حسن، مرتكب واقعة إطلاق النار فى قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس، يوم الخميس 5 نوفمبر، التى راح ضحيتها 13 جنديا أمريكيا.
واعتبر القياديون المسلمون الذين اجتمعوا صباح الجمعة بضاحية ساوث فيلد بمدينة ديترويت بولاية ميتشجان، أن تصرفات الطبيب من أصل عربى بالجيش الأمريكى نضال حسن، الذى فتح النار على جنود بالقاعدة التى تعد أكبر القواعد العسكرية الأمريكية فى العالم، هى تصرفات لا تمت للإسلام بصلة.
وقال داوود وليد رئيس فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" إحدى كبريات المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة، فى ولاية ميتشجان قال إنه "إذا اعتبر (نضال) غير مريض عقليا، فيجب أن يتلقى أقصى عقوبة".
وانتقد القياديون المسلمون تصريحات رجل الدين اليمنى أنور العولقى الذى عمل إماما فى مسجد أمريكى قبل مغادرته اليمن التى أشاد فيها بتصرف الطبيب المسلم.
وقال وليد فى تصريحات نقلها تقرير لوكالة ديترويت فرى برس الأمريكية الاثنين، إن العولقى "لا يعكس التعاليم الدينية التى يتلقاها المسلمون فى مدينة ديترويت".
كما هاجم عضو بمجلس المنظمات الإسلامية فى ميتشجان التصريحات التى نسبت للعولقى الأسبوع الماضى على موقعه الإلكترونى، التى أشاد فيها بتصرف نضال ووصف من أدانوا الهجوم بأنهم "منافقون" ويخونون الأمة الإسلامية.
وكانت وسائل إعلام أمريكية سلطت الضوء فى الأيام التالية على الواقعة على الخلفية الإسلامية للطبيب الفلسطينى الأصل وزعمت أن نضال (39 عاما) وهو طبيب نفسى، ردد عبارة "الله أكبر" قبيل قيامه بإطلاق النار على الجنود.
وأدانت المنظمات الإسلامية والعربية الأمريكية الحادث فور وقوعه، وحذرت من ربطه بالإسلام، كما حذرت من حدوث رد فعل عنيف ضد العرب والمسلمين الأمريكيين بسبب الحادث.
وحذر مسئولون أمريكيون كبار وفى مقدمتهم الرئيس باراك أوباما من استباق النتائج حول الدوافع وراء الهجوم، كما حذر الجنرال جورج كيسى قائد الجيش الأمريكى من أن كثرة التكهنات حول دوافع مرتكب الواقعة يمكن أن تثير رد فعل سلبيا ضد الجنود المسلمين فى الجيش.