عقدت بدار مناسبات القنطرة غرب فى الإسماعيلية جلسة عرفية للصلح بين قبيلة الأخارسة والصعايدة، بعد نشوب خلافات بين شباب الأخارسة وشباب الصعايدة أدت إلى مشاجرة، أصيب فيها 5 أشخاص من الطرفين، وتم حرق سيارة للصعايدة، وإتلاف سيارة للأخارسة. وتعود أحداث المشكلة إلى الأسبوع قبل الماضى عندما كان يسير أحد شباب الأخارسة بطريق المعاهدة، مستقلا سيارته الملاكى، وقام أحد شباب الصعايدة بالسير عكس الاتجاه فى نفس الطريق، مما أدى إلى تصادم السيارتين، ونشب بين الشباب مشاجرة أدت إلى إصابة 5 أشخاص من الطرفين، واحتراق سيارة الصعايدة وإتلاف سيارة الأخارسة. وتجمع كبار الصعايدة وكبار الأخارسة، واتفقوا على إجراء جلسة عرفية لحصول كل طرف على حقه بالطريقة العرفية. وأقيمت أمس الجمعة عقب صلاة العصر، الجلسة العرفية بحضور عدد قليل من الطرفين لإمكانية الفصل العرفى فى النزاع. وبحضور العمدة على السيد عطية عمدة الأخارسة، والشيخ أحمد أبوسلامة شيخ الأخارسة، والحاج على عبدالرحمن، وبعض كبار وعواقل قبيلة الأخارسة عن قبيلة الأخارسة، كما حضر عن الصعايدة الحاج محمود عبدالرؤف والحاج عبدالحليم حافظ رئيس جمعية الصعايدة بالقنطرة، والحاج عمر الخضرى، والحاج أحمد جودة، بالإضافة إلى بعض كبار الصعايدة بالقنطرة وعدد من الطرفين. وبعد جلسة المداولة بعد أن حكى كل طرف حجته، قرر القضاة العرفيون أن حق الصعايدة 200 ألف جنيه، وحق الأخارسة 100 ألف جنيه، بذلك يتبقى للصعايدة 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى قيام الأخارسة بإصلاح السيارة المحترقة على نفقتهم الخاصة. ورحب الطرفان بالحكم العرفى، ووافقا عليه، وقاما من الجلسة جميعا وذهبوا وبصحبتهم الأخارسة إلى بيوت الصعايدة لشرب شاى الصلح عندهم، واستقبلهم الصعايدة بكل حب وترحاب، وأعلن كفيل الصعايدة عن تنازله عن الحق الذى حكمت به الجلسة العرفية، والذى يقدر ب100 ألف جنيه من أجل حضور الأخارسة إلى منزلهم. كما أعلن القضاة العرفيون عن أن أى نزاع ينشأ بين الطرفين مستقبلا فإن الطرف الذى يبدأ بالخطأ عليه دفع 100 ألف جنيه للطرف الآخر مع إقامة جلسة عرفية جديدة للحصول على الحقوق من الطرف المخطئ.
