سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى بدء فعاليات القمة العربية ال25 بالكويت.. سفير قطر يطالب العرب بتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وحسن الجوار.. وأحمد بن حلى: الإرهاب آفة تعيق نهضتنا ولا بد من معالجة الخلافات العربية
مع بدء فعاليات القمة العربية بالكويت دارت الكلمات فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع المندوبين الدائمين التحضيرى لاجتماعات وزراء الخارجية العرب، حول ضرورة تنقية الأجواء العربية والتعاون العربى على أسس المصالح المشتركة، لمواجهة التحديات التى تواجة الدول العربية. وطالب سيف مقدم البوعينيين مندوب قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية كل عربى بأن يعمل من خلال موقعة بما يخدم مستقبل هذه المنطقة التى يتطلع الجميع إلى أن تنعم الدول العربية بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والأمن والرخاء، بعيد ا عن النزاعات مرتكزين على المصالح المشتركة وحسن الجوار. وقال البوعينيين خلال تسليمه لرئاسة القمة العربية إلى الكويت إن العالم العربى يمر بمرحلة استثنائية بالغة الدقة ويواجه تحديات تمس حاضر ومستقبل المنطقة، لافتا إلى أن تلك التحديات تضع الجميع أمام منعطف تاريخى حاسم ومسئولية جسيمة تفرض على العرب تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بهدف تجاوز الأزمات المتعددة التى تواجه أمتنا العربية والاستجابة لتطلعات شعوبنا وطموحاتها. ورحب البوعينيين بالإنجازات التى تم إنجازها لتعزيز العمل العربى المشترك لتطوير منظومة الجامعة العربية، لافتا إلى أن بلاده من خلال رئاستها للدورة ال24 للقمة العربية عملت على دعم مسيرة العمل العربى المشترك، وهى تدرك أن الطريق مازال طويلا وشاقا لتحقيق ما نصبو إليه ويتطلب بذل مزيد من الجهد، معربا عن ثقته الكبيرة أن الكويت لن تدخر جهدا لإعلاء شأن الأمة العربية ودفع مسيرة العمل العربى المشترك. وأكد خالد سليمان الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتى بعد تسلم بلاده رئاسة القمة، أن القمة أمامها جدول أعمال حافل بالقضايا التى تمثل اهتمام وانشغال العالم العربى وهى فلسطينوسوريا، بالإضافة إلى موضوعات أخرى تتعلق بالعمل العربى المشترك، ولابد من حسم مشاريع وقرارات لرفعها لوزراء الخارجية. وأعرب عن ثقته أن الدعم العربى سيسهم فى الوصول إلى النتائج المرجوة، وأكد أن بلاده تتطلع لأن تضيف هذه القمة إلى عملنا العربى المشترك ما يعززه والتماسك ووحدة الموقف الذى نعيشه. ومن جانبه، ركز أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته على عدد من النقاط تتطلب معالجة من الجانب العربى خلال فعاليات القمة حيث أشار إلى أن الإرهاب يعد من أهم القضايا التى يجب مواجهتها لأنه آفة تعيق النهضة بمجتمعنا. وشدد على أن عاصفة التغيير وضعت العالم العربى أمام متطلبات جديدة تتطلب استرجاع القوة للموقف العربى لبناء الدولة الحديثة الراسخة المقومات، وضرورة معالجة الاختلافات فى الرأى أو التوجهات، أو تقدير المواقف التى أصبحت تؤثر على الدفء والتضامن بالبيت العربى وتحصينه من الهزات، مشيرا إلى أن انعقاد القمة فى الكويت بما لها من سياسة وحنكة فى معالجة الأمور ستكون فرصة هامة لمعالجة العلاقات وإزالة الشوائب. ولفت إلى أن قطر خلال ترؤسها دعمت القضايا العربية، موضحا أن الاجتماع سيقوم بالإعداد لمشاريع القرارات، لافتا إلى حرص الأمين العام الدكتور نبيل العربى على رفع عدد من التقارير للقمة العربية للنظر فيها ورفعها إلى القادة، وهى تتناول القضايا الحيوية لمواجهة التحديات ونحن فى انتظار تقديم رؤيته فى الاجتماعات الوزارية. وشدد ابن حلى على أن القضية الفلسطينية والقدس ستظل تتصدر الأجندة العربية باعتبارها قضية العرب الأولى، والتى تمثل التزاما غير محدود مع الشعب الفلسطينى، لافتا إلى أن هذا يتطلب استعادة المبادرة العربية والتحسب لأى إخفاق فى مفاوضات السلام التى تقودها الولاياتالمتحدة لوضع حلول بديلة، وكسر حصانة الاحتلال الإسرائيلى، وعدم التزامها بأسس تحقيق السلام. كما دعا إلى عودة الموقف العربى تجاه المأساة السورية لإنقاذ شعب غارق فى أتون الحرب، والمضى قدما على طريق الحل السياسى والحفاظ على وحدة سوريا.