أمر المستشار إيهاب أبو عيطة، رئيس نيابة قسم دمنهور، بإشراف المستشار تامر شمة، المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، بحبس المتهمة بقتل ابن خالتها، وأم الطفل الضحية 4 أيام احتياطياً، وتوجيه تهمة القتل العمد لهما. وشهدت البحيرة جريمة قتل بشعة، هزت أركان المحافظة، حيث تجردت أم من كل معانى مشاعر الإنسانية ونزع من قلبها حنان ورأفة الأمومة، وتركت طفلها الصغير البالغ من العمر (3 سنوات) دون رعاية وتشرد ما بين منازل ومساكن أقاربها ومعارفها بمدينة دمنهور، وهى بمحل عملها بمدينة الغردقة، حتى عثر عليه جثة هامدة إثر قيام نجلة شقيقتها بقتله لتبوله على نفسه لا إراديا. وبدأت أحداث الواقعة حينما تلقى المقدم محمد البسيونى، رئيس مباحث قسم شرطة دمنهور بلاغاً من "س م أ" وشهرتها حنان "38 سنة"، ومقيمة بمدينة دمنهور، ولها محل إقامة آخر بمدينة الغردقة، وسبق اتهامها فى قضية مخدرات 1436 لسنة 2011 جنح قسم ثان الغرقة، ويفيد بتركها لنجلها، ويدعى "وائل ف ع" 3 سنوات لدى نجلة شقيقتها، وسقط داخل الحمام وتوفى فى الحال، وتحرر المحضر1797 إدارى قسم دمنهور لسنة 2014. وأخطر اللواء دكتور أشرف عبد القادر، مدير إدارة البحث الجنائى بالبحيرة، وأمر على الفور بتشكيل فريق بحث برئاسة العقيد محمد الديب، مفتش المباحث المقدم محمد البسيونى، رئيس مباحث دمنهور، والنقيب مصطفى أبو الريش، والنقيب عمرو مطاوع، معاونى مباحث قسم دمنهور، وتوصلت تحريات فريق البحث إلى الأقارب والمعارف بالتعدى على الطفل، وعلم أمه بذلك، التى ضربت بمشاعرها وأمومتها عرض الحائط تحت متطلباتها وملزاتها الشخصية. وأضافت التحريات، أن الأم تركت طفلها لدى نجلة شقيقتها، وتوصلت التحريات إلى أنها تدعى "ى ع إ" لرعايته بمنزل والدها بمدينة دمنهور، ونظراً لما استبان لها من الإهمال الجسيم فى رعاية الأم لطفلها، وتركه دون رعاية لمدة تجاوزت الشهر غير عابئة بطفولته، فقد انهالت الأخيرة عليه بالضرب المبرح، مما أدى لكسر فى القفص الصدرى وجروح وكدمات متفرقة بالجسم، جراء قيامه بالتبول اللاإرادى على نفسه، مما أدى إلى إصابته التى أودت بحياته متأثراً بها. وأكدت التحريات أن المتهمة "ى ع إ" تركت الطفل عقب وفاته جثة هامدة بمسكن والدها، لحين حضور والدته التى تولت الإبلاغ. وانتقل اللواء أشرف عبد القادر، مدير المباحث، لديوان قسم دمنهور، وبمواجهة المتهمة أقرت بمضمون ما توصلت إليه التحريات، وفجرت المتهمة مفاجأة من العيار الثقيل، حيث زعمت المتهمة أن الطفل قال لها إنه كان يشرب الخمور والبيرة ويتعاطى الترامادول والحشيش، فصعق مدير المباحث من كلام المتهمة، التى أضافت أن الطفل تربى فى مناخ ملىء بالرذيلة، فقد اعتادت مربية الطفل بالغردقة أن تتعامل مع الطفل جنسياً، وفى حالة عدم رضاه كانت تضربة ضرباً مبرحاً، وأكدت أن خالتها والدة الطفل كانت تعطيه المنوم، والطفل نام لمدة 48 ساعة متصلة ومات من يوم السبت الماضى، بعد أن ضربته ضرباً مبرحاً فى صدره وبالحزام، وعضته فى كتفه، ثم قامت بتشغيل 4 مراوح فوق جثتة كى لا تظهر رائحته. وعقب انتهاء التحقيقات مع المتهمة أمر اللواء محمد طاحون، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة بعرض المتهمة على النيابة، وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار إيهاب أبو عيطة، رئيس نيابة قسم دمنهور بإشراف المستشار تامر شمة، المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، وبسكرتارية محمد بدران، انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة الطفل، للتوصل لأسباب وفاة الطفل، وبعد تحقيقات استمرت لعدة ساعات متصلة، قررت النيابة حبس المتهمة، وخالتها 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات.