شاب مصرى يجسد بدراجته حلم الوحدة الأفريقية

نجح الشاب المصرى عمر منصور فى أن يستحوذ على اهتمام وإعجاب الكثيرين فى كينيا التى تعد المحطة الخامسة فى رحلته الماراثونية التى يقوم بها على دراجته الهوائية التى بدأها من كيب تاون بجنوب أفريقيا، للفت الانتباه إلى الحلم الذى يراوده الكثير وهو رؤية القارة الأفريقية موحدة وتتيح لأبنائها أن ينتقلوا فيها طولا وعرضا بحرية كتلك التى يتمتع بها الأوروبيون فى قارتهم.
ولقى الشاب المصرى وهو محام يبلغ من العمر (35 عاما) اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام الكينية وفيها صحيفة "كينياديلى" واسعة الانتشار التى نشرت موضوعا مطولا تحت عنوان "دراج مصرى" يحلم بإفريقيا موحدة، أبدت فيها تقديرها بالفكرة التى دفعت بهذا الشاب المصرى القيام بهذه الرحلة الشاقة.
ونقلت الصحيفة عن الشاب قوله "إن هدفه الأساسى هو تعزيز الوحدة و الإخاء بين دول القارة الأفريقية ونشر روح السلام، وأن يؤكد للجميع أن أفريقيا مكان أمن وخلاب للقيام بمثل هذه الرحلات".
واستضاف السفير ساهر حمزة سفير مصر فى كينيا الدراج المصرى ورتب له مؤتمرا صحفيا حضره عددا كبيرا من رجال الصحافة والإعلام المعنيين، حيث شرح الدراج تفاصيل رحلته والغرض منها.
وقال السفير حمزة إن رحلة الشاب المصرى هى رسالة أمل للمستقبل وتجسيد لارتباط الشعب المصرى بأشقائه الأفارقة، فضلا عن كونها تحيى الأمل فى تحقيق حلم وجود طريق يربط بين كيب تاون والقاهرة.
وأوضح عمر منصور أنه يقطع مسافة تتراوح بين 300 إلى 800 كيلو متر فى اليوم منذ بدء رحلته من جنوب أفريقيا التى لم يصادفه فيها أى حوادث.
وكان الدراج المصرى وهو من أبناء الإسكندرية قد بدأ رحلته من جنوب أفريقيا فى 25 يوليو الماضى وانطلق منها إلى زامبيا ثم زيمبابوى وتنزانيا، قبل أن يصل إلى كينيا التى يتوجه منها خلال الأيام القليلة القادمة إلى إثيوبيا ثم إلى السودان قبل عودته إلى مصر.
وينتظر عمر الآن فى كينيا انتهاء الإجراءات اللازمة للحصول على تأشيرة من أثيوبيا، لمواصلة رحلته لتضاف إلى سجله فى مجال قطع المسافات الطويلة بالدراجة، حيث سبق له السفر من الإسكندرية حتى باريس، ومن كندا إلى جنوب الولايات المتحدة، وهو يستعد لأن يقوم فى رحلته القادمة بجولة حول العالم ككل.