فى تضارب واضح لتصريحات الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة، من استعداد المحافظة بشكل كافٍّ لاستقبال المدارس، والانتهاء من تطويرها وتنظيف المدارس من الخارج، رصد "اليوم السابع" مع نهاية الأسبوع الأول لبدء الفصل الدراسى الثانى العديد من الصور تبين مدى الإهمال من قبل مرفق المياه والوحدة المحلية ببشتيل التابع لمجلس مدينة أوسيم، فى شارع مجمع المدارس الذى يضم خمسة مدارس لمراحل التعليم المختلفة بداية من رياض الأطفال حتى الثانوى العام مرورا بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية. وتراكمت أكوام من القمامة بجوار مدرسة بشتيل الجديدة الابتدائية لمسافة عشرة أمتار على امتداد مبنى وسور المدرسة مع وجود آثار لحرق القمامة بجوار نوافذ الفصول، التى تطل مباشرة على الشارع، كما تم رصد وجود تجمع للقمامة بجوار سور مدرسة الأمل للتعليم الأساسى، وبجوار الباب المخصص لدخول التلاميذ، والأسوأ من هذا وجود بركة من المياه تمتد أكثر من ثلاثين مترا على امتداد سور مدرستى بشتيل للتعليم الأساسى ومدرسة الأمل للتعليم الأساسى نتيجة وجود كسر فى ماسورة مياه الشرب منذ أسبوع كامل، مما شكل صعوبة فى المرور بالشارع سواء للتلاميذ، أو الأهالى. ومن جانبه، قال يحيى العقيلى مدير مدرسة الأمل للتعليم الأساسى، إن الحالة العامة لشوارع بشتيل فى غاية السوء، فالقمامة منتشرة فى جميع شوارعها، ولا تجمع إلا كل مرة، أو مرتين فى الأسبوع بالرغم من تعليمات الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة لرؤساء الأحياء والمراكز بضرورة جمع القمامة يوميا، مضيفا أنه من الظواهر السيئة أيضا، تحطم مواسير المياه بصفة مستمرة فى شوارع بشتيل، والتى تترك لعدة أيام قبل إصلاحها، مضيفا أن أكوام القمامة تظل حول أسوار المدارس عدة أيام تهدد حياة التلاميذ والمدرسين. وناشد العقيلى الدكتور على عبدالرحمن بالقيام بجولة تفقدية فى شوارع بشتيل فى المنطقة المحصورة ما بين مجمع المدارس ومستشفى بشتيل للوقوف على حقيقة الأوضاع السيئة التى يعيشها سكان بشتيل، والتى تهددهم بتفشى الأمراض. فيما أكد إسماعيل كمال مدير مدرسة بشتيل الجديدة، أنه يعانى كل عام الأمرين بسبب تراكم القمامة حول مبنى المدرسة، والتى تترك لعدة أيام بدون وصول أى من سيارات الوحدة المحلية، بالرغم من مخاطبتنا المتكررة للوحدة المحلية، خاصة أنه تنبعث من القمامة روائح كريهة تهدد صحة أبنائنا التلاميذ، مضيفا أن تلاميذ المدرسة والمدارس المجاورة منذ بداية الفصل الدراسى الثانى يعانون من وجود كميات من القمامة بمساحات كبيرة فى الشارع، مما أعاق السير للجميع. وأوضح إسماعيل أن المأساة أكبر عند مدرسته نتيجة قيام الأهالى بالتخلص من أكوام القمامة، نظرا لتركها أيام عدة مما يعيق حركة السير والمرور فى الشارع لذلك يتم إحراق أكوام القمامة، مما يمثل من جهة تلوث للبيئة، ومن جهة أخرى تعرض التلاميذ وأسرة المدرسة للخطر، خاصة أن فصول المدرسة تطل مباشرة على الشارع وبجوار حرق القمامة. وأضاف فؤاد إبراهيم مدير مدرسة بشتيل للتعليم الأساسى، أنه بالرغم من أننا الآن فى موسم الشتاء، والذى تختفى فيه الحشرات خاصة الذباب والناموس، إلا أن تلك الحشرات تهاجم الفصول نتيجة تراكم القمامة لعدة أيام وصدور روائح كريهة تقتحم أسوار المدارس، ولذلك نطالب الدكتور محافظ الجيزة التدخل للقضاء على هذه الظاهرة المتفشية فى بشتيل بصفة عامة وحول أسوار مجمع المدارس بصفة خاصة.
