قررت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة حضور تكريمها فى احتفالية عيد الفن بعد غد الخميس بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ومن المقرر أن تتسلم نجمة القرن وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، درع التكريم، تقديرا لرحلة عطائها المتميز فى الفن العربى، فى الاحتفالية، بحضور رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، ولفيف من رجال الفن والثقافة والسياسة. وتعتبر فاتن حمامة علامة بارزة فى السينما العربية، حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية، وساهمت بشكل كبير فى صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة فى السينما العربية، وعندما بدأت مشوارها فى السينما المصرية كان النمط السائد للتعبير عن الشخصية النسائية للمرأة المصرية فى الأفلام تمشى على وتيرة واحدة، وقبل مرحلة الخمسينيات ظهرت فى 30 فيلما، وكان المخرجون يسندون لها دور الفتاة المسكينة البريئة، ولكن كل هذا تغير مع بداية الخمسينيات، حيث بدأت فى الخمسينيات ونتيجة التوجه العام فى السينما المصرية نحو الواقعية بتجسيد شخصيات أقرب إلى الواقع، ففى فيلم "صراع فى الوادى" (1954) جسدت شخصية مختلفة لابنة الباشا، فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثرى، وإنما كانت متعاطفة مع الفقراء والمسحوقين، وقامت بمساندتهم. وفى فيلم "الأستاذة فاطمة" (1952) مثلت دور طالبة فى كلية الحقوق من عائلة متوسطة وكانت تؤمن بأن للنساء دورًا يوازى دور الرجال فى المجتمع. وفى فيلم "إمبراطورية ميم" (1972) مثلت دور الأم التى كانت مسئولة عن عائلتها فى ظل غياب الأب، وفى فيلم "أريد حلا" (1975) جسدت دور امرأة معاصرة تحاول أن يعاملها القانون بالمساواة مع الرجل، وفى عام 1988 قدمت مع المخرج خيرى بشارة فيلم "يوم حلو يوم مر" ولعبت فيه دور أرملة فى عصر الانفتاح والمبادئ المتقلبة وتحمل هذه الأرملة أعباء ثقيلة جدا دون أن تشكو وكلها أمل بالوصول إلى يوم حلو . ماذا تقول لفاتن حمامة فى عيد الفن .. شارك بالرأى