فاتن حمامة .. ممثلة مصرية ملقبة بسيدة الشاشة العربية . تعتبر من قبل الكثيرين علامة بارزة في السينما العربية حيث عاصرت عقوداً طويلة من تطور السينما المصرية ، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالإحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940. ترجع البداية الحقيقة لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة إلى عام 1931 حيث ولدت في المنصورة - عاصمة الدقهلية في مصر - وكان والدها موظفا في وزارة التعليم ، بدأت ولعها بعالم السينما في سن مبكرة وهى في السادسة من عمرها عندما أخذها والدها معه لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض في مدينتها وكانت الممثلة آسيا داغر تلعب دور البطولة في هذا الفيلم . وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم " يوم سعيد " 1940 ، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم " رصاصة في القلب " 1944 ، وكان فيلمها الثالث هو " دنيا " 1946 ، وانتقلت العائلة إلى القاهرة تشجيعاً منها للفنانة الناشئة ودخلت حمامة المعهد العالي للتمثيل عام 1946. فاتن حمامة ويوسف وهبي لاحظ يوسف وهبي موهبتها وطلب منها تمثيل دور ابنته في فيلم " ملاك الرحمة " 1946 ، وبهذا الفيلم دخلت مرحلة جديدة في حياتها وهي الميلودراما وكان عمرها 15 عاما فقط وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين بها . واشتركت مرة أخرى في التمثيل إلى جانب يوسف وهبي في فيلم " كرسي الاعتراف " 1949 ، وقامت في نفس العام ببطولة فيلمى " اليتيمتين وست البيت " . كانت الخمسينيات بداية ما سمي العصر الذهبي للسينما المصرية ، وكان التوجه العام في ذلك الوقت نحو الواقعية وخاصة على يد المخرج صلاح أبو سيف . قامت فاتن حمامة بدور البطولة في فيلم " لك يوم يا ظالم " 1952 الذي اعتبر من أوائل الأفلام الواقعية واشترك هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي . وكذلك اشتركت في أول فيلم للمخرج يوسف شاهين " بابا أمين " 1950 ثم في فيلم " صراع في الوادي " 1954 الذي كان منافساً رئيسياً في مهرجان كان السينمائي . كذلك إشتركت في أول فيلم للمخرج كمال الشيخ " المنزل رقم 13 " الذي يعتبر من أوائل أفلام اللغز أو الغموض . في عام 1963 حصلت على جائزة أحسن ممثلة في الفيلم السياسي " لا وقت للحب " 1963 . فاتن حمامة وجمال عبد الناصر غادرت مصر منذ عام 1966 إلى 1971 إحتجاجاً على الضغوط السياسية التى تعرضت لها ، حيث كانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت ولندن ، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك " ظلم الناس وأخذهم من بيوتهم ظلماً للسجن في منتصف الليل ، إلى جانب تحديد الملكية " ، وقد تعرضت إلى مضايقات من المخابرات المصرية حيث طلبوا منها التعاون معهم ولكنها إمتنعت عن ذلك بناءاً على نصيحة من صديقها حلمي حليم " الذي كان ضيفهم الدائم في السجون " ، مما أدى بالسلطات إلى منعها من السفر والمشاركة بالمهرجانات ، ولكنها إستطاعت ترك مصر . وقد منحها عبد الناصر وساماً فخرياً في بداية الستينيات ، ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971 بعد وفاة عبد الناصر . وعند عودتها بدأت بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي وتحمل رموزاً ديمقراطية كما حدث في فيلم " إمبراطورية ميم " 1972 ، وحصلت عند عرض ذلك الفيلم في مهرجان موسكو على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي. وكان فيلمها التالي " أريد حلا " 1975 نقداً لاذعاً لقوانين الزواج والطلاق في مصر ، حيث تناول الفيلم قانون الأحوال الشخصية فى مصر والذى يطبق منذ العشرينات ، وكيف أن هذا القانون لا يحافظ للمرأة على حقوقها ، وكان من نتائج عرض الفيلم أن حدث تعديل فى قوانين الأحوال الشخصية وتم إصدار قانون الخلع . وهكذا أسهمت السينما فى تغير قانون من أهم القوانين المصرية ، وكان ذلك نتيجة للأداء الرائع المميز للفنانة الكبيرة فاتن حمامه . وفي عام 1988 قدمت مع المخرج خيري بشارة فيلم " يوم حلو يوم مر " ولعبت فيه دور أرملة في عصر الانفتاح والمبادئ المتقلبة وتحمل هذه الأرملة أعباء ثقيلة جدا . وفي عام 1996 أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام على نشاطها تم اختيارها كأفضل ممثلة وتم اختيار 18 فيلم من أفلامها من ضمن 150 فيلماً من أحسن ما أنتجته السينما المصرية . وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة ، وفي عام 2000 منحت جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001 . الجوائز التقديرية :- أحسن ممثلة لسنوات عديدة . شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عام 1999 . جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000 . وسام الأرز من لبنان (1953 & 2001) . وسام الكفاءة الفكرية من المغرب . الجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001 . ميدالية الشرف من قبل جمال عبد الناصر . ميدالية الشرف من قبل محمد أنور السادات . ميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد . ميدالية الشرف من قبل إميل لحود . وسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري . الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة . جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000 . عضو في لجنة التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية وطهران والإسكندرية وجاكرتا.