قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الضواحى الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت قد أصبحت هدفا بعدما تجاوزت الحرب الدائرة فى سوريا حدود البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن لبنان شهدت زيادة فى وتيرة الهجمات الانتحارية هذا العام، حيث وقعت سبع حوادث منذ بداية يناير، ثلاثة من بينها وقعت فى الضواحى الجنوبية التى أصبحت هدفا الآن للجماعات السنية المتشددة. فقد أكدت جماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة وكتائب عبد الله عزام وأيضا تنظيم داعش مسئوليتها عن أغلب التفجيرات، ودعوا حزب الله إلى سحب مسلحيه من سوريا. وتتابع الصحيفة قائلة إن سكان تلك المناطق يستعدون لمزيد من الهجمات مع دخول حزب الله فى معركة كبيرة أخرى فى الحرب الأهلية السورية، وتأييده لقوات حزب الله فى محاولة تأمين بلد يبرود الحدودية. وسلطت الصحيفة الضوء على تداعيات ذلك وانعكاسه على المنطقة، ونقلت عن أحد أصحاب شركات مواد البناء قوله إن هذا الأمر يعنى ازدهار عمله حتى لو كان خدمة يفضل ألا يقدمها. وأشار إلى أنه يبيع الآن 300 كيس رمل يوميا، يصلوا إلى ألف كيس فى الأيام التى تلت الانفجارات، ويضيف أن هناك كثير من الطلب لأن الناس مذعورون.