سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون يشيدون بقرار السعودية اعتبار الإخوان إرهابية.. صبرة القاسمى:خطوة على الطريق الصحيح لمواجهة عنف الجماعة..وباحث إسلامى:إجراء احترازى لعدم توظيف المملكة كملاذ للإرهابيين بعد التضييق عليهم بمصر
أشاد إسلاميون بقرار المملكة العربية السعودية، بإدراج جماعة الإخوان منظمة إرهابية، مؤكدين أنها خطوة صحيحة لمواجهة العنف الذى تنتهجه الجماعة، وسيؤثر بشكل كبير على نشاط الجماعة فى المستقبل القريب. وأكد صبرة القاسمى، القيادى الجهادى، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، أن قرار المملكة السعودية بإدراج الإخوان جماعة إرهابية خطوة صحيحة لمواجهة عنف الجماعة. وتوجه "القاسمى" فى تصريحات ل"اليوم السابع" بالشكر للمملكة لمواقفها الداعمة لمصر والإسلام والعروبة، مشيرا إلى أن الموقف الأخير من إعلان جماعة الإخوان إرهابية موقف عظيم يدل على المتابعة الجيدة من المملكة لمواقف الإخوان الإرهابية ومحاولة شق الصف العربى والإسلامى والاعتداء على الحرمات. وتابع أن المملكة شعبا وحكومة أعطت خلال الأيام والشهور السابقة الفرصة لجماعة الاخوان للتراجع عن غيها وظلمها للأمة الإسلامية والعربية ولكن دون جدوى مما اضطر صاحب القرار فى المملكة لاتخاذ هذه الخطوة المهمة لتاريخ العرب ووحدة صفهم. وقال إن هذه خطوة على الطريق الصحيح لمواجهة عنف وإرهاب الجماعة وإن كانت تأخرت قليلا نظرا لاتخاذ الموقف بعد دراسة متأنية. بدوره أشاد الشيخ ناصر رضوان القيادى السلفى بقرار المملكة العربية السعودية بوضع جماعة الإخوان وحزب الله وداعش على قوائم الإرهاب. وقال "رضوان"، فى تصريحات ل"اليوم السابع" إن هذا القرار خطوة صائبة ويعد فى المقام الأول قرار ضغط على قطر، التى تأوى جماعة الإخوان وتحرض على مصر من خلال قناة الجزيرة، مضيفاً أن قرار ادراج حزب الله على قوائم الإرهاب هام نظرا لأن حزب الله هو الراعى لكل عمليات الإرهاب فى الوطن العربى خلال السنوات الأخيرة. وقال إن حزب الله منبثق من حركة آل الشيعية اللبنانية وعندما انكشفت أمام الجميع ظهرت هذه الحركة التى كانت لها ميلشيات بصورة أخرى ألا وهى حزب الله، مضيفاً أن الحزب متورط فى جرائم إرهابية داخل مصر ومنها تهريب المساجين من سجن وادى النطرون واشتراكه – أى حزب الله - مع الحرس الثورى فى عدة عمليات تفجيرية والتى منها خطوط الغاز فى سيناء التى حدثت بعد ثورة 25 يناير. وقال هشام النجار الباحث الإسلامى إن إدراج السعودية جماعة الإخوان منظمة إرهابية يتعلق بالتطورات على الأرض فى الداخل المصرى ومحاولة محاصرة أسباب الفوضى والانفلات وتغذية نفوذ المليشيات والتنظيمات الكثيرة التى تكونت على الأرض تحمل السلاح فى وجه الدولة والمجتمع وتهدد استقرار مصر الذى يمثل أمنها، واستقرارها أولوية بالنسبة للدول العربية، فاهتزاز الدولة ومؤسساتها فى مصر وضعفها أمام الإرهاب عموماً يُضعف جميع الدول العربية فى مواجهته، لأسباب جغرافية وتاريخية وسياسية. وأوضح فى تصريح ل"اليوم السابع" أن السعودية تحصن الداخل السعودى من تداعيات الأزمات فى مصر بعد إسقاط حكم الإخوان، وقرارها احترازى لعدم توظيف المملكة وأراضيها كملاذ وملجأ لنشاطات الإخوان السياسية بعد التضييق عليهم بمصر، نظراً لحجم التواجد المصرى هناك وإمكانية تأثير الدعم المادى والمعنوى والإعلامى القادم من مؤيدى الجماعة وأعضائها بالمملكة على مجريات الأحداث وتعديل كفة الصراع لصالح الإخوان. وأشار إلى أن حجم المآسى وسخونة الأحداث فى مصر وخطورة العمليات الإرهابية الأخيرة من تفجير وتفخيخ واستهداف للسياحة وأجهزة الأمن وقوات الجيش أثارت مخاوف المملكة حتى لا تنتقل عدوى الأحداث إلى أراضيها خاصة لأنها على قائمة الدول المستهدفة بالتقسيم كما هو مدون بوثائق ومخططات التقسيم الغربية، فضلاً عن التحركات والمخططات الايرانية والشيعية ووجود دول تسعى لاضعاف المملكة واثارة الفوضى والقلاقل بداخلها بهدف احتلال مكانها ومكانتها ودورها الريادى فى المنطقة، لذلك سارعت المملكة بهذا الإجراء لحماية مصالحها وتحصين أمنها وعمقها الاستراتيجى من الاختراق. من جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوى القيادى الإخوانى المنشق إن السعودية كانت حاضنة للإخوان وقياداته حتى عهد قريب، ولكن لا بد أن هناك أسبابًا دفعت السعودية إلى تغيير موقفها منهم، أى اعتبار الإخوان منظمة إرهابية. وطالب الهلباوى فى تصريحات صحفية الإخوان بأن يفكروا فى طرق نشر الدعوة والابتعاد عن التنظيم الحديدى وأبجديات الصراع على السلطة.