سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأطباء والصيادلة يدخلون إضراباً اليوم فى مستشفيات "الصحة".. وإغلاق العيادات الخارجية والصيدليات بمعاهد القلب والكلى والكبد واستمرار عمل الطوارئ والحالات الحرجة.. ومستشفيات الجيش والشرطة تستقبل المرضى
دخل الصيادلة والأطباء البشريون وأطباء الأسنان من العاملين بمستشفيات وزارة الصحة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، فى إضراب عن العمل بالمستشفيات والهيئات التابعة للوزارة، وانضم إليهم الأطباء البيطريون فى وحدات الجهاز الإدارى على مستوى الجمهورية، رداً على إصرار الحكومة ممثلة فى وزارتى الصحة والمالية على إقرار مشروع قانون تنظيم المهن الطبية والمعروف إعلاميًا بقانون الحوافز البديل عن الكادر الأصلى. وأغلقت العيادات الخارجية والصيدليات فى جميع المستشفيات والهيئات التابعة لوزارة الصحة، من مستشفيات تعليمية وعامة ومركزية ومؤسسات علاجية ومستشفيات أمانة المراكز المتخصصة والتأمين الصحى، وجميع المراكز والوحدات الصحية ومستشفيات الصحة امتثالاً لقرار الإضراب بداية من اليوم السبت وحتى آخر مارس الجارى. وكثف الأطباء والصيادلة من تواجدهم داخل أقسام الاستقبال والطوارى فى جميع المستشفيات والهيئات التابعة لوزارة الصحة، لمنع تكدس المرضى فى المستشفيات، فيما استمر أداء الخدمات الطبية فى الحالات الحرجة، وإجراء الجراحات العاجلة والغسيل الكلوى والرعاية المركزة والحروق والحضانات والحميات والتطعيمات، واستخراج شهادات الميلاد والوفاة. وألغيت جميع قوائم العمليات الجراحية غير العاجلة لحين انتهاء الإضراب، فيما فتحت المستشفيات الجامعية والتابعة للجيش والشرطة أبوابها أمام المرضى لاستقبالهم. ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالرحمن مهدى عابد، مدير مستشفى أم المصريين العام، أن تأييده للمطالب التى ترفعها نقابة الأطباء والتى تنظم بسببها الإضراب الحالى، التى من بينها تطبيق كادر الأطباء وتحسين الخدمة الصحية للمرضى ورفع بدل العدوى للأطباء، ولكنه لا يؤيد توقيت الإضراب، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالى. وأضاف عابد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الإضراب الكلى سيشل حركة الدولة، وأنه لا يصح التفكير فيه حاليا، مشدداً على ضرورة الاستجابة لمطالب الأطباء حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر من ذلك، لافتاً إلى أن 90% من العيادات الصيدلية مضربة عن العمل، وأن جميع الشكاوى التى تصدر عن المرضى يتم توجيهها للاستقبال لأن قسم الطوارئ بالمستشفى يعمل 24 ساعة بشكل متواصل. واستطرد أن الأطباء حاولوا توصيل رسالتهم أكثر من مرة منذ حكم المجلس العسكرى والإخوان إلى الآن، ولم ينظر أحد المسئولين نظرة إنسانية لمطالبهم، مؤكدا أن العامل بالشارع يتقاضى أجرا أكثر من الأطباء أنفسهم. وأكد مدير العيادات الخارجية بمستشفى أم المصريين العام، أن من أهم المطالب التى يطالب بها الأطباء رفع بدل العدوى التى أدت إلى وفاة ما يقرب من 5 أطباء، لأنهم يتقاضون 22 جنيها بدل العدوى فى حين يتقاضى الموظفون خارج القطاع الطبى ما يقرب من 500 جنيه بدل العدوى. وأكد الدكتور عمرو الشورى عضو مجلس نقابة الأطباء وعضو اللجنة العليا للإضراب، أن جميع خدمات الطوارئ تقدم فى المستشفيات مجانا، مشيراً إلى حضور الأطباء إلى المستشفيات منذ الصباح الباكر، ووقعوا فى دفاتر الحضور ملتزمين بقرار الإضراب الجزئى المفتوح، وأشار إلى أنه تم تعليق إعلان بجوار شباك تذاكر العيادات الخارجية، يوضح للمرضى تاريخ الإضراب وأسلوبه. وأضاف الدكتور وائل هلال أمين مساعد صندوق نقابة الصيادلة، أن الصيادلة ليس لديهم رفاهية الوقت لإصلاح المنظومة الطبية، موضحا أن الصيادلة أجبروا على توقيت الإضراب، وأن الإضراب ليس موجهاً إلى أشخاص، أو حكومة، واستطرد أن مصلحة الضرائب تتعنت منذ عامين لإقرار اتفاقية الضرائب للصيادلة فى الوقت الذى أفرجت فيه عن 9 اتفاقيات لمهن مختلفة خلال الفترة الماضية. وأكد الدكتور أحمد فوزى أمين صندوق نقابة أطباء الجيزة وعضو لجنة الإضراب، أن معاهد القلب والكلى والكبد مدرجة ضمن خريطة الإضراب، وأنه سيتم إلغاء قوائم العمليات غير الطارئة فى كافة المستشفيات والهيئات التابعة لوزارة الصحة، وأنه سيتم وقف عمل العيادات الخارجية تماماً وما يتم بداخلها من عمل القسطرة العادية ووقف أشعة الموجات الصوتية وصرف العلاج الشهرى، لافتاً إلى استمرار عمل الطوارئ والاستقبال لعلاج الحالات الحرجة والعاجلة.