سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد خان: "فتاة المصنع" أكثر أفلامى جماهيرية وأتوقع نجاحه "تجاريا".. الفيلم يحمل روح الثورة.. واختيار أغانى سعاد حسنى عملية شديدة الصعوبة.. وهيام شخصية ثورية بامتياز
يعود المخرج محمد خان إلى السينما بعد ابتعاد 7 سنوات بفيلم «فتاة المصنع» بعد مشاركته فى مهرجان دبى وفوزه بجائزة النقاد، ومشاركته بمهرجان الأقصر للسينما الأوروبية وتحقيقه نجاحا جماهيريا.. «اليوم السابع» تحاور المخرج محمد خان صاحب ال23 فيلما المهمة فى تاريخ السينما المصرية، الذى يبدأ قائلاً: - ابتعدت لأسباب خارجة عن إرادتى، منها صعوبات إنتاجية ومنها وضع سياسى غير مستقر، ومنها مشاكل صحية والعودة جاءت حينما توفر الإنتاج واستقرت البلاد إلى حد ما، واختيار هذا الفيلم بالتحديد لأن فكرته كانت تراودنى منذ فترة، وهى تقديم فيلم عن فتاة تعمل فى مصنع، وكانت الفكرة فى البداية صغيرة، ثم تطورت فذهبت كاتبة السيناريو وسام سليمان لتختبر التجربة فى مصنع وتعمل نحو عشرة أيام من دون أن تكشف هويتها لأنها أرادت لمس الأجواء والغوص فى تفاصيل العمل اليومى وبعدها ظلت سنتين تكتب السيناريو. الفيلم عرض بدبى وعرض بالأقصر فما الفارق فى رد الفعل؟ - فى العرضين قوبل بحفاوة شديدة جدا، ولكن الاستقبال المصرى كان مثل «ترمومتر» لمعرفة تأثيره على الجمهور المصرى، والحمد لله كان مطمئنا للغاية، وهذا ما أسعدنى عندما عرض بالأقصر وانهمرت وقتها دموعى من الفرحة. لماذا يشعر الكثيرون أن الفيلم يحمل نفس روح فيلمك «أحلام هند وكاميليا»؟ - بكل تأكيد الفيلم يحمل نفس الروح، ولكنه مختلف تماما عن «هند وكاميليا» وعن «بنات وسط البلد» فالطبقة التى أقدمها فى الفيلم وشخصية «هيام» لم تقدم من قبل فى السينما ولم يتناولها أحد. ما توقعك عندما يطرح الفيلم فى دور العرض؟ - لدى اطمئنان، ولكن كان خوفى من طرح الفيلم فى توقيت خاطئ فيظلم، ولكن إحساسى أن التوقيت حاليا مناسب، وهذا الفيلم أعتبره أكثر فيلم جماهيرى قدمته وبالمناسبة لم أخطط لذلك، ولكنى شعرت بذلك من خلال رد الفعل الذى رأيته فى العروض الجماهيرية. هل تقصد أن الرجل الشرقى غادر بطبعه؟ - لا أحب التعميم، أنا أتحدث عن هذه الفتاة وهذا الشاب داخل إطار قصة الفيلم والفرق الطبقى موجود، ولكنه لم يكن شاسعا وتوجد نظرة دونية ظهرت فى التعامل بين الفتاة ووالدة الشاب وأخته، والفيلم لا يتناول فتاة مصنع مصرية، لكنه ينطبق على كل فتيات المصانع فى أى مكان حول العالم. كيف كنت تختار المقاطع من أغانى سعاد حسنى لتضعها داخل الفيلم؟ - هذه الفكرة لم تكن فى السيناريو، ولكنها فكرة إخراجية، وعملية اختيار الأغانى كانت عملية شديدة الصعوبة، سواء فى البحث أو الاختيار وبعض الأغانى كانت بدون موسيقى ومأخوذة من لقاءات إذاعية نادرة والأغانى كانت اختيارا ليس لترجمة الموقف، ولكن لتطوير الأحداث والتعبير عن حالة الشخصية، وأنا لدى هدف آخر وهو الأهم أن الفيلم بالكامل يعتبر إهداء لروح سعاد حسنى التى ما زالت موجودة فى وجدان كل بنت مصرية، وكانت موجودة فى الثورة وهناك جماهير مصرية خرجت بصور لسعاد حسنى بجوار جمال عبدالناصر فى ثورة 25 يناير وما صورته داخل الفيلم كان حقيقيا من جرافيتى حقيقى، وهذا أقل إهداء لسعاد حتى يكون تذكرة لمن يعرفها ومن لا يعرفها يتذكرها. هل يمكن أن تكون هناك ثورة لم تكتمل داخل شخصية هيام، مما يحمل نوعا من الإسقاط على مصر؟ - الفيلم يحمل روح الثورة وهيام شخصية ثورية بامتياز وحركتها الأخيرة عندما تنزع الحجاب هى حركة ثورية، والفيلم يتناول موضوع العدالة الاجتماعية وهى تيمة موجودة فى كل أفلام جيلى. كيف وقع اختيارك على ياسمين رئيس؟ - ياسمين لم تكن الترشيح الأول فقد كانت روبى هى المرشحة الأولى لكنها كانت مشغولة بتصوير فيلم آخر، فطلبت منى تأجيل التصوير وانتظارها، وأنا رفضت وكانت ياسمين قد جاءت لعمل اختبار كاميرا، فاكتشفت أنها ممثلة مجتهدة وخليط من الهوايات، فأسندت لها الدور ووعدتها أثناء تصوير الفيلم أن تحصل على جائزة أفضل ممثلة.