يعد العمل هو بداية تحقيق التقدم والرخاء لأى دولة؛ ذلك لأن العمل به تنهض الأمم وتحقق طموحاتها وتبنى حاضرها ومستقبلها، وللعمل دور كبير فى علاج المشكلات الاجتماعية والسلوكية والاقتصادية التى يعانى منها أى مجتمع تكثر فيه البطالة، وأبسط حقوق المواطن العادى أن توفر له الدولة فرصة عمل طبقًا لقدراته وإمكاناته. ومصرنا التى تعانى من ضعف اقتصادها وتأخر معدل نموها تمتلك من الثروات البشرية ما لا يتوفر فى أى دولة من دول العالم، وتثبت التجربة أن العامل المصرى عندما يجد فرصته وتقديره فى الخارج فإنه يكون من أفضل العمالة على الإطلاق. وقد خطت الدولة خطوات حثيثة نحو تحسين أوضاع العامل المصرى، من خلال وضع الحد الأدنى للأجور، إنها لم تشجع القطاع الخاص على رفع أجور العاملين به من خلال تخفيض الضرائب المفروضة عليه، وهو ما سيشجع أصحاب العمال على رفع أجور العاملين بالقطاع الخاص، لأن تقدير العامل وتحفيزه من خلال أجره من دعائم تطوير العمل والحصول على أفضل وأجود منتج. إننى أدعو كافة فئات الشعب بالعمل بإخلاص من أجل مصر، ومساعدة العاطلين عن العمل فى توفير فرص عمل لهم كل قدر استطاعته، وهو ما سيساهم فى النهوض بمواطنينا ومجتمعنا ومن ثم وطننا، وفق الله مصرنا لتتبوء مكانتها بين الأمم.