وسط هذه الظروف التي تعيشها مصر.. بعد نجاح ثورة شباب 25 يناير.. وإعلان مطالبهم التي تعبر عن كل فئات الشعب وهي بلاشك مطالب مشروعة لكن هناك من يركب الموجة محاولاً ان يشير إلي أنه كان صاحب دور في تحريك هؤلاء الشباب. وهناك فئة من المجرمين واللصوص الذين استغلوا الانفلات الأمني ونهبوا وارتكبوا جرائم ومازال المجتمع يعاني من جرائمهم. وآخرون يخترقون القانون ويرتكبون مخالفات سواء في المرور أو البناء علي الأراضي الزراعية أو إضافة أدوار لعقارات بلا ترخيص. ويكفي ان نلقي نظرة علي بعض الشوارع حيث تري أكواماً من مخلفات البناء وبعضها يكاد يسد الطريق بشارع أحمد حلمي وهناك أكوام أخري من المخلفات التي تنتشر في كثير من المناطق. هذه الأعمال وتلك التصرفات تحتاج من كل فرد من أبناء مصرنا العزيزة ان تكون هناك وقفة مع النفس لوقف مثل هذه الأعمال والمخالفات وان يكون لنا موقف لمواجهة كل تلك السلبيات وحذار من التقاعس وترديد عبارات للتنصل من المسئولية لأننا جميعاً سوف تصيبنا الأضرار. كما ان علي الفئات التريث بعد إعلان مطالبهم من خلال الوقفات الاحتجاجية ومنح الجهات المسئولة القائمة بمهام الدولة هذه الأيام فرصة لتصحيح تلك الأوضاع ورفع المظالم عن هؤلاء الموظفين بمواقعهم المختلفة. ولاشك ان العمل والإنتاج قد تعطل خلال الفترة الأخيرة وكل ساعة تمضي تؤدي إلي إلحاق أضرار بالاقتصاد مما تنعكس اثاره علي حياتنا جميعاً. ويجب ان يبادر كل عامل وموظف إلي العمل باذلاً أقصي جهد. وبأقصي سرعة لتعويض الخسائر التي لحقت باقتصادنا والتطلع للمستقبل بوعي وإدراك لمصلحة الوطن وليكن شعار هذه المرحلة معاً من أجل إنتاج أفضل وعيوننا علي مطالبنا في مختلف الجهات بمعني أننا نعمل لكي تتوفر الأموال التي تساهم في تلبية مطالبنا لان كفاح الشعوب ينطلق من صيحة الحق والعمل وليت الجميع يدرك أننا بعد ثورة 25 يناير قد خرجنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر. من أجل تشغيل طاقاتنا في كل المواقع وتجويد الإنتاج وزيادته بحيث نلبي احتياجاتنا وننافس الآخرين في التصدير للأسواق الخارجية بأجود البضائع وأفضل الأنواع وليتنا نستفيد من تجارب الدول التي خاضت الثورات وقفزت إلي المجالات الصناعية والمبتكرات الحديثة في عصر الالكترونيات واستطاعت ان تغزو العالم بانتاجها من مختلف الأنواع فها هي الصين قد مرت بمثل تجاربنا وتحركت بكل قوة نحو الإنتاج متعدد الأغراض. الملابس الصينية جيدة الصنع رخيصة الأسعار. السيارات متنوعة بأثمان أقل من مثيلاتها وناهيك عن الأدوات الكهربائية ورغم أن تعداد هذا البلد الآسيوي تجاوز المليار والنصف تقريباً إلا أنه يعمل بكامل أفراده كخلية نحل يواصلون الليل بالنهار وتفوقت علي أمريكا ودول أوروبا واقتصادها يتمتع بالقوة والازدهار وفي القريب ستكون الصين هي الدولة الأولي في العالم الأقوي في كل شيء ولعلنا نشاهد أفراداً من الصينيين يجوبون شوارعنا لترويج منتجات بلادهم ولا يخفي علي أحد ان الفتي أو الفتاة يحملان علي اكتافهما بضائع يصعب علي أي إنسان حملها مما يؤكد ان عيون أبناء هذا الشعب تتطلع لصالح وطنهم. واعتقد ان المصريين ليسوا أقل من هؤلاء المثابرين لأننا أصحاب حضارة. هيا بنا جميعاً نعمل ونجتهد من أجل الرخاء ومزيد من فرص العمل لشبابنا والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.