هذا النوع من الحروب يمتلك أسلحة جديدة وخطيرة لم نعتد عليها، فعندما تطمع دولة عظمة فى دولة أخرى وتريد الانقضاض عليها وتدميرها من الداخل أولاً لتكون فريسة سهلة لها تستخدم الجيل الرابع من الحروب وهذا ما نشهده الآن من الدول الكبرى بعد ثورات الربيع العربى، خاصة ما يحدث الآن فى مصر فنحن دائمًا نكون مطمعًا وملاذًا للدول الأخرى التى تنتظر أى فرصة لتأخذ منها سببًا ومبررًا للتدخل فى شأننا الداخلى لتبدأ الخطوة الأولى من الخطة الموضوعة ولكن الأخطر من ذلك يكون فى الأسلحة المستخدمة فى هذه الحروب فليس كما اعتدنا عليه. ضربة جوية أو قنبلة نووية أو هجوم برى أو بحرى ولكن الهجوم يكون من نوع آخر وهو تضليل للعقول والسيطرة عليها عن طريق ضخ المعلومات الكاذبة والتشويش الفكرى للأشياء الموثوق فيها وزعزعة هذه الثقة بكل الطرق الممكنة مثل ما يحدث الآن من حملات مشوهه فى بعض القنوات الفضائية التى تشن معلومات مغلوطة وكاذبة ضد أهم مؤسسة فى الدولة وهى المؤسسة العسكرية وضد أعظم جيش وأكثر جيش وقف بجانب شعبه وتصدى لكل المخاطر والتهديدات التى تتوالى علينا من الداخل ومن الخارج وتبدأ حملات التشويه والتشكيك فى نزاهة وصحة أى شىء يفعله الجيش المصرى وكل المجهودات المبذولة من جميع أفراد المؤسسة العسكرية لخدمة هذا الوطن ويكون مصيره أن يحارب إعلاميًا من حفنة من العملاء وخونة هذا الوطن فلابد أن ننتبه جيدًا لهذه الأسلحة المدمرة والتى تعمل جاهدة لتفتيت الثقة بين الجيش والشعب ويجب أن نعلم أن كل هؤلاء الخونة لا ينتمون لأى وطن وأنهم مجرد أداة وسلاح للدول الطامعة فلا تنخدعوا فى هذه الشخصيات التى تقوم ببث سمومها فى أنفسنا وعقولنا ولا تنجرفوا وراء الأقلام المأجورة وثقوا فقط فى جيشكم المصرى العظيم فهم خير أجناد الأرض.