أكد البابا فرنسيس فى مقابلة نشرت الأربعاء، أنه "لم يفعل أحد أكثر" مما فعلته الكنيسة فى التصدى لمسألة التحرش بالأطفال، و"هى على الأرجح المؤسسة الوحيدة العامة التى تصرفت بشفافية ومسئولية" فى هذا المجال. وردا على سؤال لصحيفة كورييرى دولا سيرا عن حصيلة حبريته خلال عام، كشف البابا أن "الإحصاءات حول ظاهرة العنف ضد الأطفال مذهلة لكنها تثبت أيضا بوضوح أن القسم الأكبر من التجاوزات يحصل فى أوساط العائلة والأقارب". واعتبر البابا أن "حالات الإساءات الجنسية رهيبة لأنها تترك اثأرا عميقة جدا. كان البابا بنديكتويس السادس عشر شجاعا جدا، لقد فتح طريقا. والكنيسة فعلت الكثير على هذا الطريق. ربما أكثر من الجميع". وأضاف أن "الكنيسة الكاثوليكية هى على الأرجح المؤسسة العامة الوحيدة التى تصرفت بشفافية ومسئولية. ولم يفعل أحد أكثر مما فعلت. ومع ذلك، فإن الكنيسة هى وحدها التى تتعرض للنقد". وكانت لجنة حقوق الطفل فى الأممالمتحدة أصدرت الشهر الماضى تقريرا قاسيا جدا حول موقف الفاتيكان من التصدى للعنف الجنسى ضد الأطفال، آخذة عليه امتناعه عن فرض إلزامية رفع شكوى قضائية فى الأبرشيات وإبقاء التحقيقات الكنسية طى الكتمان. وأعلن البابا فرنسيس تشكيل لجنة من الخبراء لحماية الأطفال فى كل مؤسسات الكنيسة، وقام كهنة بالتعدى جنسيا على آلاف الأطفال فى عدد كبير من البلدان وخصوصا فى أيرلندا والولايات المتحدة. ويعود القسم الأكبر من تلك التعديات إلى الفترة من 1960 إلى 1990.