عقدت، مساء أمس الثلاثاء، بمكتبة مصر العامة بالإسماعيلية بالتعاون مع وحدة التثقيف الصحى والإعلام بمستشفى أورام الإسماعيلية، ندوة بعنوان "الحالة النفسية لحالات استئصال الثدى قبل وبعد الجراحة"، شارك فيها كل من الدكتور عبد الله السعيد استشارى الطب النفسى والدكتور عز الدين ثابت مدير مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى وقدمها د. عبد العاطى المناعى تحت إشراف الدكتورة ماجدة عطا مديرة المكتبة. وأشار الدكتور عبد الله السعيد استشارى الطب النفسى إلى أن مرض سرطان الثدى هو مرض كأى مرض، وأنه من الخطأ أن تظن المرأة بأن استئصال جزء من جسدها سينقص من جمالها أو سيقلل من رغبة الرجال بها، لأن علاقة الرغبة بالجسد هى علاقة كلية وليست جزئية. وأضاف أن الأديان قد كرمت المرأة وأن المجتمع له دور كبير فى علاج مرضى سرطان الثدى إن كانوا نساء أو رجال على السواء وإعادة تأهيلهم نفسياً ومجتمعياً. وأشار الدكتور عز الدين ثابت مدير مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى إلى آخر تطورات الجراحات التكميلية لمرضى سرطان الثدى. وقد أقيم حوار بين الحاضرين الأطباء حول المرض وتداعياته وطرق علاجه، وأضاف الدكتور عز الدين أن مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى، الذى يقدم خدماته لأبناء منطقة القناة وسيناء والبحر الأحمر وشرق الدلتا على وشك التوقف عن العمل، بسبب الإهمال الإدارى والمالى وانعدام التمويل، للصرف على الصيانة ورواتب العمال. حيث إنه استلم إدارة المستشفى منذ نحو ثلاثة أسابيع، واكتشف أن عدد الأطباء العاملين بالمستشفى نحو 23 طبيبا من ضمنهم 18 طبيباً منتدبين، ولا يحضرون للمستشفى إلا نادراً وعدد عمال النظافة لا يتعدى 11 عاملا، ويقبضون رواتبهم من إحدى الجمعيات الخيرية، مشيرا إلى أن هذه الجمعية قد أوقفت صرف مرتبات هؤلاء العمال بعد ستة أشهر من صرفها لهم، بحجة أنها تتبرع فقط لعلاج مرضى السرطان وليس للعمال، وكأن هؤلاء العمال لا علاقة لهم بمنظومة العلاج، وقد هدد العمال بعمل وقفة احتجاجية وإضراب، وقد أبلغ المسئولين بهذا، ولكن لم يتحرك أحد ولولا تبرع أحد فاعلى الخير بجزء من مرتباتهم لحدث ما لا يُحمد عقباه. وقال إن المستشفى يفتقد للكوادر الإدارية والأمن، بالإضافة إلى عدم وجود شرطة داخله، مما يجعله صيداً سهلاً لأى تخريب أو اعتداء، وطالب بأن يكون للمستشفى عمالة مثبتة على قوة المستشفى وليست يومية، تفادياً لأى تعطيل أو إيقاف لخدمة صحية يستفيد منها آلاف المرضى. وأكد أن مشكلة المستشفى لن تحلها التبرعات فقط، فهى تحتاج إلى تكاتف الجميع بدءاً من الجهاز التنفيذى، الذى يجب أن يمتلك قدراً من الديناميكية الإدارية مروراً بالمنظمات المجتمعية ونهاية بالمواطن.