التقت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة البيئة بالدكتور عماد الدين عدلى منسق مبادرة 2020 الخاص بمشروع للاتحاد الأوروبى للتخلص من ملوثات البحر المتوسط والتى تمثل80% من الملوثات، حيث يتم توثيق عمل المشروع فى مصر من خلال فيلم تسجيلى لوزيرة البيئة ومواقع المشروع فى مصر بكفر الشيخ والإسكندرية. ومن جانبها قالت الوزيرة، إن مبادرة أفق 2020 تأتى فى إطار إعلان برشلونة الذى اعتمد عام 95 باعتباره مسارا سياسيا للتعاون بين الاتحاد الأوروبى ودول البحر المتوسط من الجنوب ودول الجوار، ويتضمن مجموعة من البرامج فى مجالات مختلفة منها البيئة، وبعد مرور 10 سنوات على هذا الإعلان فى 2005 تم تجديد البرنامج الخاص بالبيئة، وسمى بمبادرة أفق 2020 وهى مبادرة تهدف إلى إزالة التلوث من البحر المتوسط بحلول عام 2020. وأكدت الوزيرة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه تم اختيار القاهرة عام2006 لاستضافة كل وزراء البحر المتوسط بالاتحاد الأوروبى، وتم اعتماد المبادرة من مصر ليبدأ تنفيذ المشروع فيها بشكل فعلى منذ عام 2010 وحتى نهاية 2014، حيث إنها تتعامل مع 4 قضايا منها 3 قضايا خاصة بالتلوث وهى النفايات والمخلفات الصلبة، ثم مياه الصرف الصحى، ويليها التلوث الصناعى بأنواعه، والقضية الرابعة متعلقة بإدماج البعد البيئى فى السياسات الأخرى لتحقيق التنمية المستدامة. وفى السياق ذاته، قال الدكتور عماد الدين عدلى منسق المبادرة فى مصر، إن الملوثات الخاصة بالنفايات والمخلفات الصلبة ومياه الصرف الصحى والتلوث الصناعى تمثل 80% من حجم التلوث فى البحر المتوسط وفى حال التركيز على محاور المبادرة ستقل نسبة التلوث فى البحر المتوسط. وأكد عدلى أن مسارات تنفيذ المبادرة فى مصر هى التعامل مع النقاط الساخنة فى الأماكن التى ينجم عنها أكبر نسبة من التلوث مثل محطة الصرف الصحى بكفر الشيخ ومنطقة بالإسكندرية، خاصة بالصرف الصناعى، ويلى ذلك المسار الثانى للمبادرة فى مصر وهو بناء معلومات البيئة المشتركة وأن يكون للدول القدرة على بناء نظام معلومات بيئية بكل بلد من دول الجوار ومحطات رصد يتم وضعها على شبكات معلوماتية بحيث تكون متاحة بين كافة الجهات المعنية والهيئات. وأضاف عدلى أن المسار الثالث للمبادرة خاص ببناء القدرات ضمن 100 برنامج تدريبى على مستوى البحر المتوسط تم تنفيذهم وشاركت مصر فيها بتدريب أكثر من 190 شخصا.