بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة, شهد هذا الاسبوع عقد ثلاث فاعليات, تضمنت ورشتين تدريبيتين, وأسبوعا بيئيا, ضمن جهود وأنشطة أخري, بهدف دعم القدرات البيئية الوطنية, وإدماجها في السياسة التنموية للدولة. الفاعليات الثلاث نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة, وتجسدت الأولي باحتفالية تحت رعاية الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة, تخللتها ورشة تدريبية, تستهدف تحقيق الأهداف السابقة. وقال الدكتور عماد الدين عدلي رئيس المكتب إن الاحتفالية تتعلق بقضية الأمن الغذائي في العالم, وكيفية إيقاف الهدم المدمر له, إذ تشير التقارير الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة( الفاو) إلي أن العالم يفقد ثلث إنتاجه من الغذاء بسبب سلوكيات الهدر الإنساني الذي يتسبب في موت آلاف الأطفال يوميا بسبب نقص الغذاء. وأشار إلي أن شعار هذا العام يجسد مفهوم الاقتصاد الأخضر, الذي يشهد من خلاله تفعيل دور المواطن بصفته المستهلك والمحرك الرئيسي لعمليات الإنتاج والاستهلاك, مضيفا أن المكتب العربي يقوم بتنفيذ فاعلية ثانية هي أسبوع بيئي بالمشاركة مع مكتب التعاون الإنمائي الألمانيGIZ بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية, حيث تم رفع المخلفات, وتشجير المنطقة مع دهان بعض الأبنية, علي أن تختتم بندوة توعية لأهالي المنطقة. مبادرة أفق الفاعلية الثالثة تمثلت في ورشة وطنية نظمها المكتب أيضا في إطار مكون بناء القدرات داخل مبادرة أفق2020, التي يمولها الاتحاد الأوروبي, ويتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة البيئة بمنطقة دول المتوسط, ويشارك فيها الجهات المعنية بالحكومة والقطاعين: الخاص والأهلي العاملة بمجالات المخلفات الصلبة ومياه الصرف الصحي والملوثات الصناعية, بهدف بناء القدرات بمجالات إدماج البعد البيئي في السياسات التنموية المختلفة. وأوضح الدكتور عماد الدين أن هذه الورشة جاءت لدراسة موضوع الاقتصاد الأخضر, وكيفية تطبيقه في السياسات المختلفة بمصر, لتحقيق التنمية المستدامة, مشيرا إلي أن الاعتماد علي مبدأ الاقتصاد الأخضر يعود بالنفع علي الاقتصاد الوطني, إذ يعتمد علي ترشيد استخدام الموارد, وتقليل الانبعاثات التي تؤثر بالسلب علي الصحة. وعن سبل تحقيقه في مصر, قالت الدكتورة يمن الحماقي إنه لابد من بناء القدرات لإغراء البنوك بالدخول في هذا المجال, موضحة أن البنك الاهلي من أهم البنوك التي تتعامل مع الاقتصاد الأخضر, وفق مشروع يتم بالتعاون مع وزارة السياحة, وأن هذا الاقتصاد الأخضر يتيح فرصا عدة بقطاع كالزراعة, إذ يمكن استخدام الطاقة المتجددة, وتحسين الإنتاجية, وكذلك في مجال إدارة المال, عبر العديد من الموارد التي لم يتم استخدامها في التخلص من النفايات, وكذلك محاولات القطاع الخاص لإنشاء صناعات تقدم صناعة صديقة للبيئة.