أثار بيان لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، والذى صدر رداً على إقامة البيناليات والفعاليات الخاصة، تبايناً كبيراً فى آراء التشكليين، فهناك من دعمه بقوة باعتباره حماية للفن التشكيلى، ورأى البعض الآخر أنه بمثابة تصفية حسابات. قال محمد كمال عضو لجنة الفنون التشكيلية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" لقد تحملنا كثيراً ولكننا وجدنا أن الموضوع تزايد، حيث أهينت مصر من خلال عدة أفراد محددوين، ليس لهم اسم فنى، استغلوا الخلل الذى حدث فى المشهد الأدبى بعد ثورة 25 يناير. وأضاف "كمال" أن الفنان الذى يتم اصطياده للمشاركة فى مثل هذه الفعاليات فنان غير متحقق، يتم إغراؤه بالعرض فى الخارج، وتابع "كمال" البيان يمثل حماية وليس وصاية، فنحن أمناء على سمعة مصر، مشيراً إلى أن وزارة الشباب غير متخصصة، ورغم أن وزارة الثقافة رفضت التعامل مع عكاشة إلا أنها فتحت قصر ثقافة الجيزة لعرض مشاركات البينالى وهو ما يدعو للتساؤل. وأضاف "كمال" لابد أن يكون قطاع التشكيليين والنقابة الطريق الشرعى لأى فعالية، ولكن ما حدث بمثل هذه الفاعليه هو أن أى فنان يدفع مائة جنيه سوف يحصل على شهادة ودرع تكريم. وأضاف "كمال" اسأل فنانا مثل وائل درويش وعبد الفتاح البدرى وصلاح السروى ما الذى ينقصكم حتى تشاركوا فى مهرجانات أبيار السلالم؟ مشيراً إلى تقديره لكل الزملاء وتحذيرهم من السقوط فى فخاح النصب، فربما تكون هذه المهرجانات سلة لأكثر من فخ منصوب فى باريس. وقالت الناقدة فينوس فؤاد عضو لجنة الفنون التشكيلية، للبينالى الخاص جانبان الأول إيجابى ويتمثل فى إحداث حراك للحركة التشكيلية والسياحية والآخر سلبى يتمثل فى استغلال البعض للشخصيات غير المصرية، كما أنها تقُام تحت إطار غير رسمى. وبالتالى تترك أثراً سلبياً على البيناليات الأساسية. وأضافت "فينوس" إذا كان هناك دعم من وزارة الشباب أو أى جهة موثوق بها، فمن باب أولى أن توجه دعمها إلى البيناليات المسجلة تاريخياً ودولياً مثل بينالى القاهره أو الإسكندرية الذى توقف لعدم وجود موارد مالية. مشيرة إلى أنه من هنا يلجأ الفنانون الشباب لدفع أموال لعرض أعمالهم من أجل إيجاد فرصة لإثبات وجوده. وعن البيان قالت "فينوس" إنه لا يمثل إهانة لأحد ولكن يهدف إلى الارتقاء بالمستوى الفنى والاحترافى لمثل هذه الفعاليات، فعندما تكون مدعمة من جهات معروفة ومتخصصة يكون لها وقع أكبر لدى المتلقى. وقال الناقد خالد البغدادى لهذه الفعالية جانبان إيجابى وسلبى، ورغم اعتراضى على إقامتها إلا أننى أرى أنها فعاليات إيجابية وأتمنى انتشارها فى كل محافظات مصر. وتابع "البغدادى" البيان يمنع إقامة هذه الفعاليات بعيداً عن إشراف المؤسسات الثقافية الحكومية، ولكن أين هذه المؤسسات من عدم تنظيم فاعليات دولية فى مصر؟ حيث إن بينالى القاهرةوالإسكندرية توقف منذ 4 سنوات، فى حين تقوم مؤسستنا بدور المتفرج ولا تحرك ساكناً. وأضاف "البغدادى" أن الفعاليات الفردية الأخيرة رغم تحفظى عليها إلا أنها ترد وتكشف عجر وتقصير الوزارة فى إقامة فعاليات موازية، مشيراً إلى أنه لا يوجد مانع من إشراف الوزارة على هذه الفعاليات. ولفت "البغدادى" النظر إلى أبرز سلبيات هذه الفعاليات والتى تتجلى فى اختلاق عناوين لا تتناسب مع حجم الحدث، واستغلال اسم مصر، مؤكداً على أنه لابد أن تبتعد عن استخدام كلمة بينالى لأنه لا يوجد سوى بينالى القاهرةوالإسكندرية. وأيضاً التوقف التام عن تحصيل أى مبالغ مادية تحت أى مسمى. هذا وقال الدكتور وائل درويش الفائز بأوسكار البينالى، أرى أن الموضوع عبارة عن تصفية حسابات قديمة بين الفنان عبد الرازق عكاشة وفنانين آخرين، وأنأى بنفسى عن أى حسابات، مضيفًا، اشتركت فى البينالى بعد أن أتصل بى أحد الأشخاص، ووافقت بعد أن علمت بتدعيم وزارة الشباب وأستقبال مركز إعداد القادة وقصر ثقافة الجيزة للفنانين، إذن الموضوع بجملته تم فى إطار حكومى. أما بالنسبة للبيان فقال "درويش" اسأل القائمين عليه لماذا لم يصدروا هذا البيان عندما أقيم بينالى شرم الشيخ، الذى دعمه وافتتحه كل من محافظ جنوبسيناء ووزير الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية على عكس بينالى عكاشة. وتابع "درويش" البينالى الذى يقوم عليه أشخاص يساعد وزارة الثقافة، فهناك فنانون لا يعرفون أين يعرضون ومن ثم لابد أن تجد الوزارة وسيلة للعمل ولعرض الشباب، وأضاف أحترم وأرحب بالنقد المحترم لمن شاركوا فى الفعاليات الخاصة ولكنا لن نقبل نقد به تجريح لأننا كفانين أسرة واحدة بالنهاية.