بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الترتيب للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق، الذى رحل 17 مارس 2012 عن عمر يناهز 88 عاما. وتعكف الكنيسة على إقامة احتفالية رسمية فى المركز الثقافى القبطى داخل الكاتدارئية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة والشخصيات العامة ومن المقرر أيضا حضور البابا تواضروس الثانى، وتتضمن الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى بعنوان "رسالة البابا شنودة لمسيحيى العالم"، ويتحدث عن أيامه الأخيرة فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية، وكذلك عرض كورالات وترانيم عن البابا شنودة الثالث، وأشعاره التى قام بتأليفها خلال حياته، وكذلك فتح ثلاثة معارض خاصة بمقتنيات البابا شنودة الثالث فى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، والمركز الثقافى القبطى ودير الأنبا بيشوى بوادى النطرون. فى سياق متصل قال ناجى وليم رئيس تحرير جريدة المشاهير القبطية ل"اليوم السابع"، إن جريدة المشاهير القبطية بالاشتراك مع المركز الثقافى القبطى سوف يعلنا عن جائزة سنوية باسم البابا شنودة الثالث تقدم للإعلاميين الأقباط، الذين ساهموا فى إثراء الإعلام المسيحى، حيث إن البابا شنودة كان صحفيا وعضو نقابة الصحفيين، مضيفا وسوف نشارك بفيلم "رسالة البابا شنودة لمسيحى العالم"، الذى يتحدث عن الأيام الأخيرة فى حياة البابا شنودة الثالث فى لمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية، وسوف يرويها ماجد رياض المستشار القانونى للبابا شنودة الثالث فى أمريكا، وسوف يتم عرض مذكرات لم تنشر، وكيف قام الأطباء بمواجهة البابا بحقيقة مرضه، وكيف تعامل مع ذلك والرسائل التى قالها فى تلك الفترة للمسيحيين. وأضاف وليم كما سيعرض الفيلم، شهادات الدكتوراه الفخرية التى حصل عليها البابا شنودة، وعلاقته بالرؤساء الثلاثة جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك، كما ناشد "وليم"، البابا تواضروس الثانى بدمج الثلاثة معارض الذين يعرضون مقتنيات البابا شنودة الثالث فى معرض واحد فقط، ليضم جميع المقتنيات بدلا من تجزئتها فى عدة مناطق. وكان الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس السابق قد أعلن يوم السبت 17 مارس 2012، عن وفاة البابا شنودة الثالث، وقال فى بيان رسمى: "المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع". يذكر أنه تم يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان البابا فى كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه، وأقيم أول قداس صباح الأحد فى وجود الجثمان، ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، فى حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. واستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة، وتم نقل جثمانه يوم الثلاثاء بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد سيد طنطاوى إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، حيث أوصى بأن يدفن فى تابوت أهداه له بابا روما بندكت السادس عشر.