البابا شنودة يحذر المجلس الملى من تقديم لائحة جديدة لانتخاب البابا .. ويؤكد: الديمقراطية فى اختيار البطريرك لا تترك لعامة الشعب لأنهم ببساطة يتأثرون بخطبة رنانة أو "أى حاجة تانية أتكسف أقولها"

فى عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء ...

حذر البابا شنودة الثالث خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء من أى تعديل فى لائحة انتخاب البابا بشكل ينحاز لبعض الأشخاص على الآخرين، وقال "لو حاول البعض تعديل اللائحة ليكون البطريرك القادم شخصا معينا، فسوف يظل هذا البطريرك أسيرهم طوال حياته وعينه ستظل مكسورة".
وحول حق عموم الأقباط فى انتخاب البطريرك الديمقراطية فى الكنيسة أكد أن "الديمقراطية فى الكنيسة لا تعنى أن يكون لكل شخص الحق فى أن ينتخب البطريرك، فالرتب الكنسية الكبيرة خاصة منصب البطريرك لا تترك لعامة الشعب، لأنهم لا يعرفون ما هى اختصاصات القائد الدينى وما هى تعاليم الكتاب المقدس، ويمكن التأثير عليهم ببساطة بخطبة قوية و"حاجات تانية أتكسف أقولها"، فاختيار البطريرك دائماً ما يكون بواسطة القادة الناضجين، والكنيسة الكاثوليكية على سبيل المثال وهى أكبر كنيسة لها أتباع فى العالم لا يختار بطاركتها إلا الكرادلة (رتبة كنسية أعلى من الأسقف وأقل من البطريرك ولها تقاليد ترتبط برئاستهم للكنائس السبعة فى الفاتيكان فحسب وعددهم 120 كاردينال)".
وحول نية البابا لعقد مؤتمر للعلمانيين لمواجهة مؤتمر التيار العلمانى الذى يتزعمه كمال زاخر وآخرون، قال "فكرة عقد مؤتمر للعلمانيين مطروحة، حيث من الممكن أن تنظم الكنيسة مؤتمراً تدعو فيه العلمانيين أصحاب المراكز مثل أعضاء مجالس إدارة الكنائس والجمعيات (القبطية) الكبرى ومسئولى الخدمة الاجتماعية وفرق الشمامسة وأمناء مدارس الأحد ومساعديهم"، لكنه نفى أن يكون هناك تنظيم فعلى لمثل هذا المؤتمر قريباً.
وعما إن كان المجلس الملى العام، الذى يشهد نزاعات على رئاسته فى الوقت الحالى، قد قدم مشروعا بتعديل لائحة انتخاب قال لبابا : "يستحيل ذلك لأن المجلس الملى الحالى لم يجتمع منذ 6 أشهر، ومنذ بداية تشكيله فى عام 2006، وأنا رئيس المجلس الملى وأعلم تماماً كل صغيرة وكبيرة فيه"، وحذر البابا من تقديم أى شخص لائحة باسم المجلس الملى، لأن الأمر قد يدخل فى القضاء، من خلال الطعن عليها.
ومن جانب آخر فقد كرم البابا شنودة أوائل الثانوية العامة من الأقباط لعام 2009، وذلك أثناء عظة الأربعاء بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التى دارت حول حنان الله على الإنسان.