مصادر: السودان تقوم بمحاولات الوساطة بين مصر وإثيوبيا فى ملف النيل

أكدت مصادر رسمية رفيعة المستوى بملف مياه النيل، أن السودان تقوم حالياً بمحاولات للوساطة بين القاهرة، وأديس أبابا تمهد لعودة مصر للتفاوض مع أثيوبيا لحل الخلافات حول سد النهضة بعد فشل المفاوضات الأخيرة بين وزيرى الرى بالبلدين فى التوصل لاتفاق لحسم النقاط العالقة بين البلدين.
جاء ذلك بعد تأكيدات وزير الموارد المائية والطاقة الإثيوبى ألمايهو تنجو فى وسائل الإعلام بان الخرطوم وأديس أبابا بحثا معا إمكانية الدعوة معا لإعادة مصر مرة أخرى إلى المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبى نقلها مركز والتا الإعلامى الحكومى الإثيوبى أمس عن الوزير خلال ورشة عمل عن إنجازات وزارته.
بينما رحب مصدر مسئول بوزارة الرى بدعوة إثيوبيا للحوار، وتنفيذ ملاحظات اللجنة الدولية للخبراء، إلا أنه اشترط تنفيذ ذلك فى إطار جدول زمنى متفق عليه، لافتاً إلى أن مصر لديها قناعة بأن التفاوض هو السبيل لحل الأزمة خاصة إذا كانت خاصة بالمياه.
ونفى المزاعم الإثيوبية بأن مصر هى السبب فى توقف المفاوضات مشيرا إلى أن مصر من حقها اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتحركات للحفاظ على حقوقها المائية كيفما تشاء فى ظل ما شهدته من تعنت إثيوبى خلال المفاوضات.
كشف المصدر بان المسئولين الإثيوبيين يمارسون أساليب لا تحقق ذلك من خلال المراوغة وإهدار الوقت والتعنت والاستمرار فى بناء السد لافتاً إلى أن مصر خاضت أربع جولات من المفاوضات فى الخرطوم وأديس أبابا ولديها من القناعة أن الأزمة لابد من حلها بالتفاوض، إلا أنه ليس لديها أيضا رفاهية إهدار الوقت خاصة أن مصر لديها حقوق تحفظها القوانين والأعراف الدولية.
وكان "تنجو" قد أشار فى تصريحاته إلى أن إثيوبيا لديها الحق فى استخدام مواردها المائية وأنه لا أحد يستطيع منعها من القيام بما تراه، مشيراً إلى أن المشروع الإثيوبى لا يشكل، تهديدا لدولتى المصب مصر والسودان، وأن بلاده تتساقط عليها الأمطار بينما تذهب المياه إلى دول محدودة الموارد المائية عبر الأنهار، وأنها كانت فى الماضى على استعداد دائم لتقاسم تلك المياه مع الدول المجاورة دون عدالة على حسب قولة، ولهذا السبب وقعت على الاتفاقية الإطارية "عنتيبى"، لافتاً إلى أن إثيوبيا تعمل على معالجة المتطلبات المحتملة فى المستقبل بشأن استخدام المياه العابرة للحدود.
وحمل الوزير الإثيوبى مصر المسئولية عن توقف المفاوضات بين الدول الثلاث حول أزمة سد النهضة إلى مصر، مشيراً إلى أن السد لن يكون له ضرر على دول المصب، كما دعا الشعب الإثيوبى مرة أخرى إلى دعم مشروع السد حتى يتم الانتهاء من المشروع الذى تم استكمال 30% من إنشاءاته نهاية الشهر الجارى على حد تأكيده، معززا ذلك بدعم الشعب الإثيوبى للسد.