قبيل أيام من بدء انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب .. تترقب الأوساط السياسية القمة المصرية الفلسطينية التى تعقد اليوم بمدينة شرم الشيخ بين الرئيس محمد حسنى مبارك والرئيس الفلسطينى محمود عباس " أبومازن ". تكتسب هذه القمة أهميتها نظرا لاشتعال الأحداث على الساحة الفلسطينية فى أعقاب اجتماع أنابوليس للسلام الذى حقق فشلا ذريعا حتى فى الوصول الى امكانية استمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى .. حيث فشلت هذه المفاوضات نتيجة التعنت الاسرائيلي واستمرار تل أبيب فى الممارسات الاستيطانية التى تهدد بوقف عملية السلام مثلما أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وكأنها تضرب بنتائج أنابوليس وكذلك مؤتمر الدول المانحة الذى عقد بباريس مؤخرا عرض الحائط لتتحدى المجتمع الدولى أجمع . تتناول المباحثات الجهود المصرية لاحتواء أزمة الحجاج الفلسطينيين العالقين فى العريش وهو ما أوضحه السفير منذر الديجانى سفير فلسطين بالقاهرة في تصريحات خاصة لليوم السابع حيث أكد أن السلطات المصرية تبذل أقصى جهودها لتأمين سلامة الحجاج ودخولهم بشكل طبيعى وتجرى الاتصالات اللازمة لضمان ذلك .. ولكن اسرائيل وضعت العراقيل أمام ذلك وتسعى الى تصعيد هذه المشكلة و أضاف أن الرئيس مبارك سوف يطلع الرئيس الفلسطينى على نتائج محادثاته مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى وتأكيدات الرئيسان المصرى والفرنسى على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ودعوة مبارك وساركوزى لضرورة قيام اسرائيل بمبادرة تجعل السلام ممكنا مع حل مشكلة المستوطنات ..كما يتناول اللقاء نتائج اجتماع عباس الأخير مع رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت . ( وحول التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى بشأن الأنفاق قال السفير الفلسطينى بالقاهرة إن هذه مجرد ادعاءات باطلة فالأنفاق كانت موجودة منذ عام 1967 ولم تستطع اسرائيل منعها والآن يحاولون تحميل ذلك للأجهزة الأمنية المصرية ..مؤكدا ان سلطات الأمن المصرية تبذل قصارى جهدها حتى تدخل أى مواد الى قطاع غزة عبر الطرق الشرعية .