توصيات "الصحة العالمية" حول التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير: جرعة واحدة تكفى.. عدم دمج المصل مع مضادات الأنفلونزا الموسمية.. الأطفال والمراهقون والنساء الحوامل الأولى بالتطعيم

أعلنت منظمة الصحة العالمية مجموعة من التوصيات الخاصة باستخدام المصل، لافتة إلى ضرورة استخدام جرعة واحدة فقط من المصل، ومؤكدة على ضرورة عدم دمج جرعات مصل الخنازير مع الأنفلونزا الموسمية.
جاء هذا فى اجتماع فريق الخبراء الاستشارى الاستراتيجى لمنظمة الصحة العالمية بشأن السياسات والاستراتيجيات الخاصة باللقاحات، وقام الخبراء باستعراض الأوضاع الوبائية السائدة فى جميع أنحاء العالم فيما يخص الجائحة، وبحث قضايا وخيارات من منظور الصحة العمومية، وعدد جرعات اللقاح اللازمة لضمان الحماية، وضمانها أيضاً لدى مختلف الفئات العمرية، وتقديم توصيات بشأن تركيبة اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية والموجهة للاستعمال فى نصف الكرة الجنوبى فى عام 2010.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الأطفال والشباب يمثّلون غالبية الحالات المصابة بمرض أنفلونزا الخنازير فى جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ الأطفال الأصغر يتأثرون بأعلى معدلات الإقامة بالمستشفى.
الجدير بالذكر أنّ نسبة المرضى الذين تتطلّب حالتهم السريرية دخول المستشفى تتراوح بين 1% و10%. ومن أصل مجموع المرضى الذين يدخلون المستشفى تتراوح نسبة الذين يستوجب إحالتهم إلى وحدة العناية المركّزة، بين 10% و25%، بينما تتراوح نسبة الذين يقضون نحبهم بسبب المرض بين 2% و9%.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، أنّ ما بين 7% و10% من مجموع المرضى الذين يدخلون المستشفى هم من الحوامل فى الأثلوث الثانى أو الأثلوث الأخير من الحمل. ويفوق احتمال ضرورة إحالة الحوامل إلى وحدة العناية المركّزة احتمال إحالة عامة الناس إليها بنحو عشرة أضعاف.
أوصت منظمة الصحة العالمية بإعطاء جرعة واحدة لتطعيم البالغين والمراهقين من المصل المضاد للأنفلونزا الخنازير اعتباراً من سن العاشرة، شريطة أن يكون هذا الاستعمال متسقاً مع التعليمات الصادرة عن السلطات التنظيمية، حيث لاحظ الخبراء أنّ طائفة متنوعة من اللقاحات المضادة للجائحة، منها لقاحات حيّة موهنة ولقاحات معطّلة مدعّمة وغير مدعمّة، على حد سواء، حصلت على الترخيص اللازم لاستخدامها من قبل السلطات التنظيمية. وأوصت اللجنة باستخدام جرعة واحدة من اللقاح.
وأوصى الخبراء بإمكانية إعطاء اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية واللقاح المضاد للجائحة فى آن واحد بشرط أن يكون كلاهما معطّلاً، أو يكون أحدهما معطّلاً ويكون الآخر حيّاً وموهناً. ولم يعثر الخبراء على أيّة بياّنات تشير إلى إمكانية زيادة مخاطر ظهور آثار ضارة جرّاء إعطاء اللقاحين فى آن واحد، على النحو الموصى به.
ورغم تصريحات د.حاتم الجبلى وزير الصحة الذى أكد فيها أن مصل أنفلونزا الخنازير آمن وأنه مستعد لأخذ المصل لطمأنة الناس، حيث استخدمه أكثر من 30 مليون مواطن حتى الآن ولم تثبت أى أعراض جانبية له خاصة بعدما تأكدت الوزارة من سلامته وأعراضه الجانية التى لا تختلف عن أعراض الأنفلونزا الموسمية، إلا أن حالة الخوف والذعر تسيطر على حجاج الجمعيات الأهلية بسبب إجبارهم على حقنهم بمصل أنفلونزا الخنازير لتحصينهم من إصابتهم بالفيروس أثناء تأدية مناسك الحج فى الأراضى المقدسة.
هشام فتحى الشافعى احد الحجاج أبدى تخوفه من تناول مصل الأنفلونزا خاصة بعدما تردد من وجود آثار جانبية له قائلا، إنه لا يضمن عن ما إذا كان الذى سيأخذه وزير الصحة أمام وسائل الإعلام هو مصل أنفلونزا الخنازير أو عقار غيره.
فى حين طالبت كريمة عبد الحميد المسؤلين بعدم إجبار الحجاج بالمصل طالما أن حالتهم الصحية جيدة، لافتة إلى أن العديد من حجاج الجمعيات يرفضون تحصينهم بالمصل بسبب ما تردد على لسان وزير الصحة من قبل حول عدم معرفة الوزارة بآثاره الجانبية.