ولدا فى بيت الأمة فى 21 فبراير سنة 1914، وقد كان الزعيم الخالد سعد زغلول "قريباً" لوالدتهما ليضحى لهما بمنزلة" الجد" ليدخلا التاريخ منذ المهد وقد سطرا سيرة خالدة لعملاقين اسمهما مصطفى وعلى أمين، حيث تحل مئوية الميلاد فى 21 فبراير سنة 2014 وهما بغير حاجة للتخليد فمع إشراقة كل صباح تصدر صحيفة الأخبار اليومية عن مدرسة أخبار اليوم العملاقة لتستمر المسيرة الناجحة لأخبار اليوم التى تأسست فى 11 نوفمبر سنة 1944على طول الدوام. الحديث عن "الأستاذين" مصطفى أمين وعلى أمين صعبا، لأنه يؤرخ لمصر بأسرها وقد عايشا أحداثا مثيرة عبرا عنها عبر صفحات أخبار اليوم التى كانت ومازالت جامعة للصحافة خرجت أجيالا تلو أجيال والفضل للتوأم أمين وقد برعا فى اختيار المواهب وتشجيعها حتى أضحى الجميع أساتذة من عباءة عملاقين أديا رسالتهما بأمانة حتى الرمق الأخير، ويهمنى فى مئوية الميلاد أن أتطرق لآلام تأميم الصحافة وتخريب أخبار اليوم فى الستينيات والزج بمصطفى أمين للسجن بتهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتعرضه للتعذيب على يد زبانية صلاح نصر ليظل تسع سنوات سجينًا إلى أن أفرج عنه الرئيس السادات وكان الأكثر ألمًا أن يتهم الأستاذ هيكل بأنه قد وشى بأستاذه وكان مثيرا أن تخرج جنازة مصطفى أمين من أخبار اليوم دون أن يسير فيها "هيكل". وتبقى تجربة مصطفى وعلى أمين مثيرة ومن العسير كما سلف القول سرد تاريخهما فى سطور أكتبها من موقع الهواه فقد تمر الذكرى دون أن يذكرهما أحد فى ظل انشغال مصر بما يحدث فيها من كر وفر فى أعقاب ثورتين أخفقتا حتى الآن فى أن يشعر المواطن المصرى بالأمن والأمان وراحة البال، وأجدنى أتألم كثيراً عند قراءة ماكتبه مصطفى امين ذات يوم فى عمود فكرة عن توأمه"على" وقد قال (كنا دائما نفكر فى الغد لم نعش فى الأمس أبداً. كنا نكتب أحلامنا على الورق ونحاول أن نحقق ماكتبناه وكنا نكتب أحلامنا فى مفكرة ونسجل فى أول يناير ما نتمنى أن نصنعه قبل آخر يوم فى شهر ديسمبر والغريب أننا حققنا أحلامنا كما تمنيناها ولكن شيئا واحدا لم يخطر فى بالنا هو...أن يموت واحدا منا ويبقى الآخر على قيد الحياة). ما أقسى تلك الكلمات على النفس وقد احتفظت بها فى أوراقى حيث مات على أمين فى نفس شهر الميلاد فى 28 فبراير سنة 1976 وبعده بسنوات لحق به "توأمة" مصطفى أمين فى 13 إبريل سنة 1997. فى مئوية الميلاد" التوأم" أمين فى قلب مصر على طول الدوام.
