من المنتظر أن يعلن رئيس الوزراء الإيطالى المكلف ماتيو رينزى، عن فريقه الحكومى، اليوم الجمعة، وذلك قبل يوم من الموعد المتوقع. ويتفاوض رينزى، وهو عمدة فلورنسا المنتهية ولايته ورئيس الحزب الديمقراطى يسار الوسط، بشأن اتفاقية ائتلافية مع حزب "يمين الوسط الجديد" المنتمى إليه انجليتو الفانو، وغيره من الأحزاب الأصغر من اليسار والوسط. ونقلت قناة (سكاى تى جى 24) الإخبارية عن المتحدث باسم الحزب الديمقراطى لورينزو جورينى القول: "اليوم نختتم (الاتفاقية)". ومن المتوقع أن يعلن رينزى عن قائمة وزرائه بعد اجتماع مع الرئيس جورجيو نابوليتانو، وسوف يعقب ذلك مراسم قسم غدا السبت، وتصويت بالثقة فى مجلسى البرلمان الإيطالى يجريان بين يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين. وأشارت مصادر سياسية إلى مواجهة حاسمة بعد منتصف الليل بين رينزى والفانو بشأن تخصيص الحقائب الوزارية. وكان متوقعا أن يحتفظ الفانو الذى كان يشغل منصبى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية فى حكومة أنريكو ليتا المنتهية ولايتها، بالمنصب الأخير. وانصب أغلب الانتباه على خيار رينزى لمن سيشغل منصب وزير الاقتصاد. وسوف يتعين على هذا الشخص الموازنة بين رغبة الزعيم الايطالى فى الإفلات من قيود تدابير التقشف الأوروبية ومطالب السلطات فى بروكسل. وسوف يصبح رينزى "39 عاما" أصغر رئيس وزراء فى إيطاليا على الإطلاق، حيث يكبر الديكتاتور الفاشستى بنيتو موسولينى بأسابيع قليلة. وتعهد بأنه سوف يجرى سريعا إصلاحات كبيرة لإنعاش الاقتصاد المتداع فى البلاد، وتحديث هياكلها السياسية والدستورية.