كثير من السيدات اللاتى يتعرضن لجراحات استئصال الثدى يصبن بحالة نفسية سيئة نظرا لاستئصال الثدى بالجراحة أو استئصال أجزاء منه، مثل حلمة الثدى مما يظهره بشكل مشوه. مع التقدم الكبير فى جراحات التجميل.. ابتكر العلماء طرقا عديدة لتجميل الثدى بعد استئصال الورم، لذلك ينصح بإجراء عملية تجميل للثدى بعد التخلص من الورم بالجراحة. يقول الدكتور هشام الصيفى أستاذ جراحة التجميل الإكلينيكى بجامعة كاليفورنيا، إن هناك تقنيات حديثة تؤدى إلى جراحات تكميلية للثدى بعد الاستئصال للحفاظ على شكل الثدى ولتقليل الجروح والندبات الناتجة عنها، ففى الخارج الآن تطورت جراحات التجميل بعد إجراء استئصال للثدى، حيث إن معظم المرضى يلجئون إلى جراح التجميل المتخصص للحفاظ على شكل الثدى وهناك مخاوف أن هذه العمليات تؤدى إلى تأخير العلاج الكيميائى أو الإشعاعى ولكن هذه التقنيات أو الجراحات الحديثة تسمح بالتئام الجروح ولا تتعارض مع إعطاء المريضة العلاج المناسب لحالتها. حيث إن هناك عدة أنواع من الجراحات لاستئصال أورام الثدى حسب نوع السرطان الموجود، فيتم اختيار الجراحة المناسبة للمريضة حسب نوع السرطان وعلى حسب حجم الثدى واحتياج المريض للعلاجات الأخرى وتطور هذه الجراحات إلى الحفاظ على شكل الثدى لدرجة كبيرة، بحيث يسهل إجراء الجراحات التجميلية، فهناك أنواع لجراحات استئصال الثدى منها الاستئصال الكامل للثدىmodified radical mastectomy، حيث يتم على يد جراح الأورام وفى نفس الوقت تتم الجراحة التكميلية فى نفس العملية وفى آونة كثيرة يقوم جراح التجميل ومعه جراح الأورام بإجراء الجراحة فى غرفة العمليات. النوع الثانى استئصال السرطان مع الحلمة والحفاظ على الجلد skin sparing mastectomy والنوع الثالث استئصال سرطان الثدى مع الحفاظ على الحلمة Nipple sparing mastectomy وهذا أفضل أنواع العمليات من الناحية التجميلية إذا سمحت حالة المريضة بإجراء هذه الجراحة لها. ويقول، إن نسبة الإصابة بسرطان الثدى أعلى فى أوروبا وأمريكا عن مصر والشرق الأوسط ولكن نسبة التشخيص المبكر أعلى بكثير فى الدول الغربية. والخطوط الاسترشادية توصى بأن أى سيدة وصلت إلى سن الأربعين تحتاج إلى إجراء فحص بالماموجرام للتأكد من عدم وجود أى سرطان بالثدى ويجب على السيدة التى لديها تاريخ مرضى فى العائلة أن تقوم بهذا الفحص فى سن ال35 أو عند الإحساس بوجود أى جسم غريب فى الثدى والتشخيص الذاتى أبسط الوسائل لمعرفة والاكتشاف المبكر لأورام الثدى لمنع وصول المريضة إلى المراحل المتأخرة والتى يصعب معها الشفاء التام من المرض. ويؤكد أن السيلكون لا يسبب السرطان المشكلة أن السيلكون كان يتسرب خارج الغلاف نتيجة انفجاره خارج الغلاف فى الأنواع القديمة. ويشير إلى أن هناك من المرضى من يقوم بحقن السليكون وهذا شىء مرفوض تماما، حيث يسبب الكثير من المضاعفات ولابد من وجود فريق طبى متكامل للتعامل مع سرطان الثدى. ويؤكد الدكتور هشام الصيفى أنه لا توجد أسباب محددة للإصابة بسرطان الثدى ولكنه مرض وراثى لدرجة كبيرة وهناك عوامل تساعد فى حدوث المرض مثل الإنجاب المتأخر وهناك أسباب كثيرة تتعلق بزيادة التعرض للهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون وهناك سرطانات أخرى ليس لها علاقة بالهرمونات وتكون أصعب فى علاجها بشكل عام. ويمكن إجراء جراحات تجميلية بحيث يتم عمل حلمة للثدى ويمكن الاستعانة بأجسام من جسم المريضة، مثل دهون البطن أو عضلة الظهر فى تكوين ثدى جديد ولكن لا يستطيع الثدى أن يقوم بمهامه الطبيعية.