شن الشيخ سامح عبد الحميد عضو الدعوة السلفية هجوما حادا على التحالف الداعم للإخوان، واصفا كثير من الأحزاب المشاركة فيه بالمكونات التى ليس لها وجود على أرض الواقع. وقال "عبد الحميد" فى تصريحات صحفية: "كثير من مكونات تحالف دعم الشرعية ليس له واقع على الأرض، وليس له وزن سياسى أو ظهير شعبى، ولم يحصل على مقاعد فى مجلسى الشعب والشورى، أو حصل على نتائج هزيلة، وكثرة الأسماء والأحزاب فى تحالف دعم الشرعية لم ينقذوا الإخوان من ورطتهم، ولم يحموا مرسى من العزل والاعتقال والمحاكمة. وتابع: "الإخوان نبذوا حزب البناء والتنمية فى انتخابات مجلس الشعب الماضى، وتحالفوا مع حمدين صباحى والعلمانيين والليبراليين، ولجأ البناء والتنمية لحزب النور، فوضعناه على قوائمنا، ودخل البرلمان عن طريقنا، وعندما احتاج الإخوان للبناء والتنمية - عند غرق الإخوان - استدعوا البناء والتنمية على منصة رابعة ليهتفوا بعودة مرسى، وللأسف استجاب البناء والتنمية، وها هم الآن قد استشعروا مدى الخطأ والخطيئة التى أوقعوا أنفسهم فيها". وأردف: "الإخوان لم يُريدوا أن يخرجوا من المشهد فى صورة الفاشلين فى الحكم وإدارة البلد، ولكنهم أرادوا أن تسيل الدماء، لينسى الشعب فشلهم ويبكى الناس على الضحايا والأشلاء والأكفان التى حرص الإخوان على إظهاراها وتصويرها وتسويقها". مضيفاً: "الإخوان الآن فى ورطة حقيقية بين نارين فهم بين مطرقة يقينهم بأنهم فشلوا فى الحفاظ على الرئاسة والرئيس والجماعة، وأضاعوا تاريخ الإخوان، وتم حظر الجماعة وإدراجها منظمة إرهابية، واعتقال قادتها، وبين سِندان وعدهم للشباب أنه لا تفاوض حتى يعود مرسى، فالشباب الغاضب الذى ضحى بدمائه يرفض أن تعقد الإخوان صفقة مع النظام الحالى، فيستفيد الإخوان ولا يستفيد الشباب أى شىء. وأشار إلى أن شباب الإخوان أصبحوا خارج سيطرة قيادة الجماعة ولا يثق فيهم ولا ينتظر قراراتهم، ولا يستجيب لهم، بل أصبح له دوافع أخرى غير دوافع الإخوان، مضيفاً: "مكتب الإرشاد هو المسئول الأول عن تدمير الجماعة، وقيادات الإخوان الآن معتقلون، وتصرفات الكثير من شباب الإخوان تتسم بالعشوائية والتخبط وعدم وضوح الرأى والرؤية، والاحتمال كبير أن تكون جهات داخلية وخارجية هى المحرك للجماعة الآن فى ظل غياب مكتب الإرشاد وقادة الجماعة".