كشف الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى "المعارض" بالسودان حسن عبد الله الترابى، استعداد كل مكونات تحالف المعارضة للدخول فى حوار مع حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم"، بغرض رسم ملامح المرحلة المقبلة باستثناء حزبين فقط- لم يسمهما، وطالب الترابى المعارضة التى أعلن طى خلافاته معها بتقديم تصوراتها للمرحلة الانتقالية. وأبلغ الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى، وفقا لصحيفة "الرأى العام" الصادرة بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بسفراء الاتحاد الأوروبى بالخرطوم، بأن خطاب الرئيس عمر البشير رغم الغموض الذى شابه إلا انه حمل دعوة للحوار، ولفت إلى رفض حزبهم للحوار الثنائى مع حزب المؤتمر الحاكم، وقبولهم به فى إطار القضايا القومية، مشيرا إلى وجود مشكلات ملحة تتعلق بمعاش الناس تتطلب الحوار. ونفى الترابى، تقديم الاتحاد الأوروبى دعوة مباشرة للمشاركة فى مؤتمر للحوار بألمانيا، وقال إنه أبلغ السفراء بأفضلية عقد الحوار داخل السودان، وذكر إن لقاء سفراء الاتحاد الأوروبى لا يمكن النظر إليه كتدخل أجنبى فى الشئون الداخلية. وأعلن استعداد حزبه للانخراط فى حوار غير مشروط مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم, وقال "إذا ترتب على ذلك الحوار اتفاق فمرحبا به وإذا لم يترتب عليه اتفاق سنخرج أمنيين"، لافتا إلى تعثر القضايا فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مشددا على أن تلك القضايا لا تحل ألا فى الإطار القومى. وأكد الترابى أن اتصالات حزبه بالحكومة ضعيفة إلا فى إطار الاتصالات الاجتماعية، مشيرا إلى أن حزب المؤتمر الوطنى لم يقدم لهم الدعوة للحوار فى المسائل المتعلقة بدارفور وانفصال الجنوب ومصير السودان.