انطلقت بعد صلاة الجمعة، تظاهرات فى العاصمة الليبية، طرابلس، للمطالبة ب"رحيل" المؤتمر الوطنى العام (البرلمان المؤقت)، وذلك بعد إعلان الأخير، نهاية العام الماضي، التمديد لولايته التى كان من المفترض أن تنتهى 7 فبراير الجارى. وتجمع عشرات من الليبيين ، فى ميدان "الشهداء"، وسط العاصمة، رددوا هتافات تطالب برحيل المؤتمر الوطنى عن السلطة. وتأتى هذه التظاهرات، استجابة لدعوة وجهها حراك سياسى جديد يدعى "لا للتمديد" ومنظمات مجتمع مدنى وناشطين سياسيين، فى محاولة للضغط على المؤتمر الوطنى للتراجع عن إقرار التمديد لنفسه، لمدة عام. وقام المؤتمر الوطنى العام فى نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي، بالتمديد لنفسه حتى 24 ديسمبر 2014. كما أقر المؤتمر، مطلع الشهر الجاري، خارطة طريق جديدة لعمله تقضى بتغيير الحكومة المؤقتة خلال أسبوعين وإجراء تعديل على الإعلان الدستوري، لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة فى حال لم تتمكّن لجنة الستين لصياغة الدستور، التى سينتخبها المؤتمر فى العشرين من الشهر الجاري، من إنجاز الدستور خلال شهرين. وفى يوليو 2012، انتُخب المؤتمر الوطنى لتنفيذ "خارطة طريق" تشمل: تعيين رئيس وزراء، وانتخاب هيئة تأسيسية للدستور (لجنة صياغة الدستور)، وصياغة قانون الانتخابات وإجرائها، بحسب إعلان دستورى أصدره المجلس الوطنى الانتقالى . وحدد الإعلان الدستورى فترة 18 شهرًا لإنجاز هذه المهام، كان من المفترض أن تنتهى يوم الجمعة الماضى 7 فبراير،من دون أن يشير نصًا إلى أن مدة عمل المؤتمر تنتهى بنفاد هذه الفترة، وهو ما يجعل البعض يعتبر أن انتهاء أعمال المؤتمر تنتهى بإتمام بنود خارطة الطريق.