أكاديمى نمساوى: أوروبا تشهد تنامى فى العنصرية

طالب رئيس حزب الحرية اليمينى المعارض فى النمسا (إف ب أو) هاينز شتراخر، بإجراء استفتاء شعبى للحد من هجرة الأجانب، على غرار الاستفتاء السويسري، مطالبا الحكومة النمساوية والاتحاد الأوروبى بأخذ نتائج الاستفتاء السويسرى على محمل الجد، رافضا التهديد الأوروبى بفرض عقوبات على سويسرا.
وفى المقابل، نبه اليوم، الخميس، أستاذ السياسة الدولية ماركوس ياختنفخس، إلى تنامى التيارات المعادية للأجانب فى أوروبا، لافتا إلى أن "أوروبا تشهد زيادة فى العنصرية"، محذرا من زيادة ضغط الأحزاب اليمينية فى اتجاه تفعيل أسلوب الديمقراطية المباشرة ، لافتا إلى محاولة هذه الأحزاب استخدام أسلوب الاستفتاءات الشعبية لحل القضايا الخلافية الحساسة، موضحا أن "سويسرا أصبحت الآن نموذجا ناجحا للأحزاب اليمينية".
إلى ذلك، توقع أستاذ العلوم السياسة فريتس بلازر، أن يسلط حزب الحرية اليمينى المعارض الضوء على قضية الهجرة بالتنسيق مع بقية الأحزاب اليمينية الأوروبية فى انتخابات البرلمان الأوروبى المقبلة، بشكل يدفع قضية الأجانب إلى قمة أوليات هذه الأحزاب خلال انتخابات برلمان أوروبا المقبلة.
وأشار بلازر إلى تعاطف المواطنين الأوروبيين المنتقدين لسياسات المفوضية الأوروبية مع الأحزاب اليمينية الرافضة لانضمام دولهم إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى توقعات عدد كبير من المراكز البحثية ومؤسسات دراسة الرأى العام ، تتنبأ بزيادة نسبة البرلمانيين الأوربيين المنتمين إلى الأحزاب اليمينية فى الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة، مقارنة بسيطرتهم الحالية على نحو 8% من إجمالى 766 مقعدا فى البرلمان الأوروبى ، بشكل قد يهدد تسيير العمل فى البرلمان الأوروبى المقبل.