دعت مصر المجتمع الدولى أن يلعب دورا أكثر فاعلية فى حماية الفلسطينيين من أبناء القدسالشرقية لمواجهه أساليب وضغوط الاحتلال الإسرائيلى، ومطالبة مجلس الأمن الدولى بالاضطلاع بمسئوليته، وأن يحول دون قيام إسرائيل بإنفاذ إرادتها المنافية للقانون الدولى ولقرارات الأممالمتحدة . وقال أحمد أبو الغيط، زير الخارجية، فى كلمته أمام ملتقى "القدس الدولى بالمغرب" إن مصر حذرت من مغبة تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على تلك البقعة المقدسة، وكذلك من تواصل الاستيطان لما لذلك من تداعيات كارثية ليس فقط على الوضع فى الشرق الأوسط، ولكن على مستقبل استقرارا العالم بأسرة، مؤكداً على مركزية قضية القدس بالنسبة لعملية السلام، وقال "لن يكون هناك سلام عادل وشامل دون دولة فلسطينية مستقلة وأن تكون القدس عاصمة لها"، مشدداً على أهمية أن تتنبه دول العالم، وخاصة الدول الكبيرة ذات التأثير إلى خطورة مسألة القدس، وحساسيتها بالنسبة لأبناء الديانات السماوية جميعا، وبالتالى استحالة تصور أن يستأثر بها البعض دون الكل . وأكد أبو الغيط على أهمية تركيز التحرك العربى على العمل وبشكل مكثف على الساحة الدولية للضغط على إسرائيل لتلتزم بمقررات السلام، ولتقم بالحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فضلا عن مواصله وزيادة دعم القدس وأهلها بكافة أشكال التأييد لتمكينهم من صد الهجمة الإسرائيلية المتطرفة، مشيراً إلى أن مشاركته فى الملتقى دليل على الأهمية التى توليها مصر لوضع القدس، خاصة فى ضوء ما شهدته المدينة فى الفترة الأخيرة من اعتداءات وتحرشات واستفزازات أحاطت بالمسجد الأقصى، لافتا إلى تصاعد الإجراءات الإسرائيلية التى تنوعت مابين مواصلة الحفر أسفل الحرم، إلى طرد الأسر الفلسطينية من منازلها إلى استمرار المشاريع الاستيطانية غير الشرعية داخل القدسالشرقية وغيرها من المشاريع الهادفة إلى فصل المدينة هن محيطها الفلسطينى فى الضفة الغربية وفصل شمال الضفة عن جنوبها . وأعرب أبو الغيط عن أسفه بأن الإحصاءات تشير إلى تزايد مخيف فى النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفه الغربية بشكل عام والقدس بكل خاص، لافتا إلى تزايد أعداد المستوطنين فى السنوات الأخيرة لتبلغ أكثر من نصف مليون مستوطن فى 440 موقع استعمارى فى الضفة الغربية يتركز أكثر من نصفهم فى محافظة القدس وحدها بواقع 261 ألف مستوطن، وقال أبو الغيط "من المثير للقلق أن نجد الحكومة الإسرائيلية وعبر خطة - القدس 2000- تسعى بشكل حثيث إلى زيادة نسبة السكان اليهود الإسرائيليين فى القدس لتصل إلى 70 % من إجمالى السكان بحلول عام 2020، وذلك من خلال سياسات ممنهجة تسمح ببناء آلاف من الوحدات السكنية فى المستوطنات القائمة مع الاستمرار فى مصادرة الأراضى المملوكة للفلسطينيين أو تخويفهم لبيعها أو التنازل عنها، وهدم منازل الفلسطينيين والسماح لليهود ببناء المنازل دون قيد أو شرط."