كشف المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة عن أن الميزان التجاري بين مصر وإيطاليا شهد تحولا من فائض لصالح إيطاليا عام 2005 إلي فائض لصالح مصر بقيمة 636 مليون يورو عام 2006 من حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 3.73 مليار يورو. وقال إن إيطاليا تعد أكبر شريك تجاري لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي وثاني شريك تجاري لمصر في العالم حيث حققت الصادرات المصرية طفرة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين حيث بلغت نحو 2.18 مليار يورو عام 2006 بزيادة بلغت قيمتها نحو 908 ملايين يورو عن العام الماضي ونسبة نمو قدرها 71%. أضاف أن المرحلة القادمة ستشهد تطورا كبيرا في العلاقات المصرية الإيطالية، مشيرا إلي أنه يجري حاليا التفاوض للانتهاء من مشروع الممر الأخضر والذي يتم بموجبه استيراد وتصدير الحاصلات الزراعية دون قيود. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع وفد من المجموعة المشتركة للتعاون البرلماني الإيطالي المصري برئاسة أومبرتور انييري رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الإيطالي. ومن جانبه أوضح محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب أن هناك مباحثات مكثفة بين الجانبين المصري والإيطالي حول زيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر ومنها مباحثات خاصة بإنشاء جامعة مصرية إيطالية، مشيرا إلي قيام وزير التعليم المصري بزيارة لإيطاليا في الفترة القادمة للاتفاق علي هذا المشروع، فضلا عن المفاوضات الخاصة بإقامة ميناء إيطالي في منطقة شرق التفريعة ومجمع صناعي إيطالي. وقال أومبرتور انييري رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الإيطالي إن العلاقات المصرية الإيطالية تزداد يوما بعد يوم فهناك مجالات عديدة للتعاون المشترك بين مصر وإيطاليا مثل مجال تدريب العمالة علي أحدث الآلات والتكنولوجيا الحديثة خاصة في مجال النسيج وكذلك في مجال التنمية البشرية ونقل الخبرات الإيطالية إلي مصر. وأضاف انطويني باديني السفير الإيطالي في مصر أن مجلس الأعمال المصري الإيطالي يمكن أن يلعب دورا كبيرا في دفع العلاقات المصرية الإيطالية.