مصر والصين توقعان اتفاقية تعاون جمركى

وقعت الصين ومصر فى بكين اتفاقية فى مجال تبادل المساعدات الإدارية فى الشئون الجمركية، حيث وقعها عن الجانب المصرى أحمد فرج سعودى، وكيل أول وزارة المالية ورئيس مصلحة الجمارك، بينما وقعها عن الجانب الصينى نظيره رئيس مصلحة الجمارك الوزير "تشينغ قوانغ تسو".
وتم التوقيع على الاتفاقية بالأحرف الأولى، تمهيدا للتوقيع عليها بشكل نهائى خلال الزيارة المزمع أن يقوم بها رئيس مجلس الدولة الصينى لمصر فى الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل، ويحضر خلالها الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى (فوكاك) الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ، ويفتتحه الرئيس حسنى مبارك، ويحضره عدد من القادة الأفارقة.
وتنطوى الاتفاقية على أهمية بالغة بالنظر إلى أن الصين شريكا تجاريا رئيسيا لمصر بحجم تجارى بلغ فى نهاية العام الماضى 6 مليارات و200 مليون دولار أمريكى، وبالتالى يتعين ضمان سلامة المنتجات الصينية الواردة إلى مصر، خاصة أن مصر تمثل بالنسبة للصين بوابة العبور الرئيسية إلى عموم المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
وأوضح سعودى أنه أجرى خلال الزيارة التى يقوم بها حاليا للصين على رأس وفد رفيع المستوى من وزارة المالية محادثات مع الجانب الصينى حول سبل تعزيز التعاون فى مجال الخبرات الجمركية، والتدريب المشترك، والتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة فى مجال الكشف عن البضائع فى إطار التطوير الشامل الذى تمر به مصلحة الجمارك المصرية، حيث تم الاتفاق على زيادة التنسيق بين البلدين فى القضايا الجمركية الدولية المطروحة فى إطار منظمة الجمارك العالمية.
والجدير بالذكر أن مصر كانت قد وقعت مع الصين على اتفاقية أخرى مطلع هذا العام إبان زيارة وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد فى فبراير الماضى لفحص البضائع والسلع الصينية قبل الشحن، وذلك للحد من ظاهرة دخول سلع صينية إلى السوق المصرية غير مطابقة للمواصفات.