أثارت الإشاعات التى ترددت اليوم، عن نية الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" تقديم استقالته، استياء أعضاء حركة فتح، حيث نفى مستشاره السياسى نمر حماد هذه التسريبات، مؤكدا لليوم السابع أن هذا الأمر لم يتم طرحه للمناقشة حتى الآن. وأوضح حماد أن ما يشغل بال السلطة وحركة فتح الآن هو التركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى 24 يناير القادم طبقا للمرسوم الرئاسى الذى أصدره أبومازن منذ يومين، والتأكيد على أن تكون فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت هناك تسريبات إسرائيلية وفلسطينية متسقة تحدثت عن هذا الأمر، حيث أكدت القناة العاشرة الإسرائيلية أن أبومازن هدد بالاستقالة من منصبه بسبب تعثر العملية السياسية فى المنطقة، وقال إنه لن يخوض الانتخابات المقبلة، وجاء ذلك فى نفس الوقت الذى سربت فيه بعض المصادر الفلسطينية أنباء أن أبومازن قرر عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك فى أعقاب الانتقادات الحادة التى وجهت له من قبل عدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لعدم التصويت على تقرير جولدستون فى الثانى من الشهر الجارى، وطلب منهم البحث عن مرشح بديل للرئاسة وتسميته خلال عشرة أيام، مشيراً إلى أنه سيدعم هذا المرشح بقوة. وردا على ذلك أفاد حماد أن كل هذا مجرد اختلاقات وتسريبات إعلامية مجهولة المصدر وأنها أخبار باطلة، وهذا الأمر غير مطروح، ولو قرر أبومازن الاعتزال أو الاستقالة فسيعلن عن هذا بشكل رسمى، لافتا إلى أن مصدر هذه التسريبات هو الجانب الإسرائيلى الذى يقود حملة ضد أبومازن وهى ليست المرة الأولى التى تنشر فيها الصحافة الإسرائيلية مثل هذه الادعاءات على أبومازن. مذكرا بآخر هذه الادعاءات – حسب تعبيره – عندما أشاعت أن هناك شريط فيديو يظهر فيه عباس وهو يحاول إقناع وزير الدفاع، إيهود باراك، بمواصلة الحرب على قطاع غزة، وهددت بنشره فى حال رفض عباس تأجيل البحث فى تقرير جولدستون، والآن قاد أبومازن حملة حتى وصل التقرير إلى التصويت عليه ولم يظهر الشريط، وهو دليل على أن استقالته مجرد إشاعة. ومن جانبه، نفى ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وجود أى نية لدى أبومازن لتقديم استقالته من منصبه، مشددا على أن هذه الأخبار التى تسربت لوسائل الإعلام اليوم غير صحيحه بالمره. تلفزيون إسرائيل: أبو مازن يهدد بالاستقالة من منصبه
