معركة البرلمان تدق الأبواب.. حزبا "الوفد" و"الديمقراطى الاجتماعى" يبدآن توزيع الدوائر وينتظران إقرار النظام الانتخابى.. والمصريين الأحرار لم يحسم موقفه من التحالف.. وشهاب وجيه: منشغلون ب"الرئاسية"

بدأت لجنتا الانتخابات بحزبى الوفد والمصرى الديمقراطى، العمل على توزيع الدوائر، واختيار المرشحين القادرين على المنافسة بكل دائرة، وعلى صعيد آخر لم يحسم حزب المصريين الأحرار موقفه من الانضمام للتحالف الانتخابى مع الحزبين من عدمه، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر ل"اليوم السابع"، أن المصريين الأحرار سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة منفردا، وأن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارا بالإجماع على عدم قبول التحالف.
وأكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، داخل تحالف يضم حزبى الوفد والمصرى الديمقراطى.
وتابع وجيه، ل"اليوم السابع"، أن سبب التأخر فى حسم قرار تشكيل تحالف انتخابى انتظار تحديد نوع النظام الانتخابى، لافتا إلى أن إقرار النظام الفردى له حساباته وللمختلط حسابات أخرى، مشيرا أنه محتمل أن يخوض المصريين الأحرار الانتخابات منفردا.
فيما قال كريم كنانى، عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى، إن الحزب منشغل بالفترة الأخيرة بالانتخابات الرئاسية ،خاصة بعد تقديمها على الانتخابات البرلمانية.
ولفت كنانى، ل"اليوم السابع"، إلى أن لجنتى الانتخابات بحزبى الوفد والمصرى الديقراطى، تنظران حاليا توزيع الدوائر الانتخابية، للاتفاق على المرشحين بكل دائرة، مضيفا أن التحالف ينتظر حسم مؤسسة الرئاسة لقانون الانتخابات البرلمانية، خاصة أن تأخره يعطل الكثير من أعمال التحالف.
فيما قال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن حزبه لم يتلق ردا من حزب المصريين الأحرار، بشأن رفض التحالف الانتخابى أو قبوله.
وتابع "حسان" ل"اليوم السابع"، أن التحالف مع المصرى الديمقراطى قائم، لافتا إلى أنهم بدأوا العمل بالفعل على الأرض بالدوائر الانتخابية، وأن تأخر إعلان النظام الانتخابى للانتخابات البرلمانية يعطل الكثير من الاتفاقات بين الحزبين.
وأضاف حسان، أن حزب الوفد وضع خططا بديلة فى حالة إقرار النظام الفردى بالكامل أو إقرار المختلط، موضحا أن إقرار الفردى بشكل كامل أمر صعب على الأحزاب السياسية، وأن إقرار النظام المختلط بأن يكون 25% قائمة، و75% فردى لن يجدى نفعا على الأحزاب.
ولفت عضو الهيئة العليا ل"الوفد"، إلى أن النظام الفردى سيخرج مجلسا مشابها لبرلمان 2011، مؤكدا أن الأحزاب السياسية الابن الشرعى للديمقراطية، وضعف الأحزاب يعنى استحالة تطبيق الديمقراطية، مهما قامت ثورات من أجل التغيير.
وأوضح حسان، أنه فى تطبيق النظام المختلط سيتم تنسيق خوض الانتخابات مع حزب المصرى الديمقراطى، وفقا للنسب المتفق عليها، أما حال تطبيق النظام الفردى، فستتم مناقشة أسماء الشخصيات التى سيتم طرحها بكل دائرة، وفقا لما يتناسب مع تلك الدوائر، مشيرا إلى أن الصعيد يعتمد بشكل رئيسى على العصبيات القبلية، ولابد من الدفع بمرشح قوى يتم التوافق عليه من القبائل، بعكس محافظات القاهرة والجيزة التى تعتمد بشكل أكبر على الأيدلوجيات الفكرية.
وأشار عضو الهيئة العليا ل"الوفد"، إلى أن الانتخابات وفقا للقوائم تحول الانتخابات البرلمانية لمنظومة قائمة على الأيدلوجيات الفكرية والبرامج الحزبية، موضحا أن الحزبين بدءا العمل بالفعل بمحافظات القاهرة والجيزة والشرقية والغربية والبحيرة وكفر الشيخ والدلتا وبنى سويف وقنا والأقصر وأسيوط وسوهاج، وأن الحزبين سينافسان على 500 مقعد بالحزب، مشيرا إلى أن من الأسماء التى سيتم الدفع بها بالانتخابات البرلمانية، الدكتور محمد بهاء أبو شقة، ومحمود ريش، وطلعت السويدى، وحسان محمد، وعبد العليم داود، ومحمد شردى، وطارق سباق، وآخرين.
أما عن وضع شباب الوفد بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قال طارق التهامى، مساعد رئيس حزب الوفد للشباب، إن الدكتور سيد البدوى وافق على الدفع بعدد كبير من الشباب بالانتخابات، وجميعهم تحت سن 35.
وأكد تهامى، ل"اليوم السابع"، أن دور الشباب مساندة المرشحين فى الانتخابات البرلمانية، وأن من سيتم الدفع بهم بالانتخابات المقبلة لن يكونوا على رءوس القوائم.