قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إن كريستينا ابنة الملك الإسبانى خوان كارلوس عندما وصلت إلى المحكمة صباح اليوم السبت لاستجوابها بشأن قضية فساد أدت إلى تفاقم الغضب العام من فساد النخبة الحاكمة جات بابتسامة كبيرة. ووفقا للصحيفة فإن كريستينا وصلت للمحاكمة فى الموعد المحدد لها وقالت للصحفيين "صباح الخير، وهى كانت مبتسمة، وخلافا لما جاء زوجها عند الإدلاء بشهادته فى القضية نفسها، مضيفة أنه بمجرد وصول سيارة الأميرة سمعت التصفير من مظاهرات مناهضة للنظام الملكى فى شارع قريب. وأشارت الصحيفة إلى أن لأول مرة منذ عام 1975 تمثل فرد من العائلة المالكة أمام المحكمة وكأى مواطن عادى سلمت هاتفها الخلوى لغرفة التحقيق". وأضافت الصحيفة أن 250 ألف شخص تظاهروا أمام المحكمة للمطالبة بتحقيق العدالة فى قضية الأميرة كريستينا التى تواجه اتهامات مبدئية بالتهرب الضريبى وغسيل الأموال فيما يتعلق بالأموال من شركة كانت تشترك فى ملكيتها مع زوجها إناكى أوردانجارين المتهم فى جرائم من بينها اختلاس 6 ملايين يورو من المال العام، ويتعين على الأميرة كريستينا أن ترد على عشرات الأسئلة من القاضى فى جلسة مغلقة من المقرر أن تبدأ العاشرة صباحا فى مبنى المحكمة الرئيسية فى بالما دى مايوركا عاصمة جزر البليار. وكان انجارين زوج الأميرة كريستينا ولاعب كرة اليد الأوليمبى السابق قد اتهم بالاحتيال والتهرب الضريبى وتقديم وثائق مزيفة واختلاس ستة ملايين يورو من الأموال العامة من خلال مؤسسته نووس التى لا تهدف إلى تحقيق الربح، وكانت المؤسسة قد حصلت على عقود متعلقة بتنظيم مؤتمرات رياضية وأخرى متعلقة بقطاع الأعمال فى مايوركا ومناطق أخرى فى إسبانيا ونفت الأميرة كريستينا وزوجها التهم المنسوبة لهما. وهذه القضية واحدة من عدد من قضايا الفساد فى المستويات العليا فى إسبانيا أضرت بثقة الأسبان فى المؤسسات العامة فى وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية شديدة اضطرت الحكومة إلى خفض الإنفاق.
