أكبر وفد إعلامى فلسطينى من رام الله يزور "اليوم السابع" ويشيد بموقف الجريدة من القضية الفلسطينية.. نقيب الصحفيين الفلسطينيين: ثورة مصر أصبحت أملنا لاستكمال ثورتنا ضد الكيان الصهيونى

أدار الندوة- يوسف أيوب وأعدها للنشر - محمود محيى تصوير - حسن محمد
زار وفد كبير من الإعلاميين والصحفيين من فلسطين المحتلة مقر جريدة "اليوم السابع" مساء أمس الأربعاء، حيث أشادوا بدور الجريدة وموقفها من القضية الفلسطينية ووقوفها بجانب الشعب الفلسطينى.
وتجول الوفد فى أروقة الجريدة وتابع سير العملية الصحفية لنقل تجربة "اليوم السابع" الإلكترونية لوسائل الإعلام الفلسطينية فى رام الله، حيث ضم الوفد كلا من الدكتور عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين، والدكتور محمد خليفة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينى، والدكتور غسان نمر عميد كلية الإعلام بجامعة القدس، وناجى الناجى مسئول العلاقات الخارجية بالسفارة الفلسطينية.
وأكد الدكتور عبد الناصر النجار، نقيب الصحفيين الفلسطينيين خلال الندوة التى عقدها قسم الشئون العربية ب"اليوم السابع" على هامش الزيارة أن الثورة المصرية أصبحت الأمل لكل العرب عامة وللفلسطينيين خاصة لأنها أعادت الروح لجسد القضية الفلسطينية.
واعتبر النجار أن الثورة المصرية بموجتيها فى 25 يناير 2011 وفى 30 يونيو2013، جزءا من الثورة الفلسطينية ضد الكيان الصهيونى المغتصب للأراضى الفلسطينية والقدس المحتلة، مشددا أن كل الفلسطينيين داعمون للثورة المصرية.
وحول أهداف الزيارة التى يقوم بها الوفد الإعلامى الفلسطينى حاليا فى مصر، قال النجار إن زيارتهم للقاهرة تحمل برامج محددة يأتى على رأسها تعريف الرأى العام المصرى بأهمية التفريق بين الإرهابيين الذين يحملون السلاح فى وجه المدنيين سواء فى مصر أو مكان عربى آخر وبين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك فئة يعتبرها ضالة – فى إشارة إلى حركة حماس فى قطاع غزة – لا يمثلون القضية الفلسطينية بل أساءوا إلى صورة الفلسطينى فى العديد من البلدان العربية.
وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن الأمن القومى المصرى جزء لا يتجزأ على الإطلاق من أمن فلسطين ووحدتها، مضيفا أن الشعب الفلسطينى يتبرأ من تلك الفئة الضالة التى تهدد أمن مصر وتكدره بانضمامها مع الجماعات المسلحة فى شبه جزيرة سيناء.
وشدد النجار على ضرورة التفريق فى وسائل الإعلام المصرية بكافة أشكالها بين الفلسطينيين والإرهابيين الذين يحملون السلاح، مؤكدا أن الخلط بين الفلسطينيين والإرهابيين لا يخدم فقط سوى الفكرة الصهيونية.
وحول الهدف الآخر من الزيارة، أوضح النجار أن الوفد جاء إلى مصر وزار العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية لحث وسائل الإعلام المصرية لتسليط الضوء على مأساة الفلسطينيين فى "مخيم اليرموك" بسوريا، مشيرا إلى أن الفلسطينيين هناك خاصة فى ذلك المخيم بعيدا كل البعد عن السياسة والأحداث الدامية هناك ولا ذنب لهم بما يدور على الأرض.
وأشار النجار على أن حوالى 100 فلسطينى ما بين أطفال ونساء وشيوخ لقوا مصرعهم جوعا، بسبب الظروف القاسية التى يعيشون فيها بالمخيم، مع عدم توافر المواد الغذائية والدوائية، مشددا على ضرورة لفت وسائل الإعلام فى مصر الأنظار لتلك المأساة، حتى تتحرك المنظمات الدولية العاملة فى مجال حقوق الإنسان كمنظمة الصليب الأحمر وغيرها من توصيل المواد الغذائية للأطفال والنساء العجائز بالمخيم.
وقال النجار إنه يأمل أن يكون "اليوم السابع" منبرا إعلاميا لتلك القضية، وأن يتبناها لما له أثر كبير فى التأثير على الرأى العام، فى كافة ربوع الوطن العربى.
وفيما يتعلق بالهدف الأخير لزيارة الوفد الفلسطينى للقاهرة، قال النجار إن زيارتهم لمصر جاءت أيضا لحث الإعلام المصرى على ضرورة الانتباه للمخاطر التى تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس المحتلة والانتهاكات الصهيونية المتواصلة فى حق المسجد الأقصى المبارك، وعمليات التهويد المستمرة التى تضرب المدينة المقدسة فى غفلة تامة عن أنظار العرب ووسائل إعلامهم.
وأشار النجار إلى أن خلال الأيام القليلة الماضية اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود وجنود جيش الاحتلال باحة المسجد الأقصى، كما لفت إلى أن دولة الاحتلال تسعى لتقسيم الحرم القدسى واستقطاع أجزاء منه لصالح اليهود، مشددا على أن تلك المقدسات ليست ملك الفلسطينيين فقط بل ملك كل الدول العربية والإسلامية، وعليهم التحرك والضغط لحمايتها.
فيما أشاد الدكتور محمود خليفة، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية والقيادى البارز بحركة "فتح" بدور "اليوم السابع" كأحد أهم المؤسسات الصحفية المصرية المهتمة بالشأن الفلسطينى، قائلا: "نفخر باليوم السابع لما تبذله من جهود فى الاهتمام بالقضايا العربية والفلسطينية"، مضيفا أن الفلسطينيين يأملون أن تكون الجريدة منبرا بارزا لتسليط الأضواء على كل ما يجرى بالأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأضاف خليفة، أن جميع الشعب الفلسطينى يأمل أن تتعافى مصر سريعا من أزماتها الحالية وأن تصل لبر الأمان لأن شموخ مصر هو شموخ لكافة الدول العربية، كما أن صعودها هو صعود للوطن العربى بأكمله.
وفى نهاية الندوة أشاد الدكتور غسان نمر، عميد كلية الإعلام بجامعة القدس، بالترحيب المصرى بالوفد الفلسطينى، مشيدا بالدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية على مر السنوات الماضية.